ينتظر بمشيئة الله أن تستمر التقلبات الجوية فوق أجزاء من المنطقة الوسطى والشمالية والمنطقة الغربية؛ لذا فمن المتوقع أن يستمر وجود الحزام السحابي الماطر فوق أجزاء من منطقة المدينة المنورة ومكة المكرمة، ثم يمتد ليشمل أجزاء من حائل والجوف وأجزاء من غرب وشمال غرب القصيم، ثم شمال شرق السعودية وجنوب العراق وشمال الكويت. وترافق هذه السحب رياح نشطة على بعض المناطق وتساقط متوقع للبرد خاصةً ضمن السحب الركامية الرعدية، إضافة إلى مزيد من الغيوم والأمطار الغزيرة المتوقعة الليلة وغداً في المنطقة الغربية والقصيم وحائل والجوف وشمال شرق البلاد، وقد تشمل أجزاء من المدينة المنورة. وتتطور السحب الركامية الرعدية خلال ساعات الظهيرة نواحي مرتفعات عسير والباحة والسواحل الجنوبية للبحر الأحمر، ومن المحتمل أن تشهد بعض المحافظات الساحلية أمطارا بين المتوسطة إلى الغزيرة تشمل جدة ورابغ والقنفذة والليث؛ لذا ننصح بالابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول بشكل عام، كما ينصح بعدم التعرض المباشر للسحب الركامية تجنباً للصواعق. وتعد هذه الموجة من التقلبات الجوية ناتجة عن تقدم منخفض جوي عبر شمال شرق إفريقيا ومياه البحر المتوسط، رافقه ضغط منخفض في طبقات الجو العليا أسهم في عدم استقرار الهواء في المستويات المنخفضة من الغلاف الجوي. أدت هذه الظروف إلى صعود الهواء وتكون السحب الركامية الماطرة في السعودية وبعض الدول المجاورة. إلى ذلك، تكون الرياح هذا اليوم شمالية إلى شمالية غربية خفيفة في المناطق الشمالية، وجنوبية إلى جنوبية غربية متوسطة السرعة إلى نشطة نسبياً في باقي المناطق. كما يتوقع أن تنشط الرياح الجنوبية في القسم الجنوبي من مياه البحر الأحمر، في حين تكون متوسطة السرعة في القسم الشمالي منه، وجنوبية نشطة نسبياً شمال مياه الخليج العربي. في المقابل، تشير النماذج العالمية للتنبؤات الجوية فوق مياه بحر العرب والمحيط الهندي، إلى تكون منخفض مداري عميق بقيم ضغط تصل إلى 1001 ملليبار- مصحوبا برياح نشطة وأمطار غزيرة جداً ينتظر أن يصل خليج عدن وسواحل الصومال الإثنين المقبل. وفي حال هبطت قيم الضغط أكثر من ذلك وزادت سرعة الرياح حول مركز المنخفض، فقد يتحول المنخفض إلى عاصفة مدارية عنيفة، وقد ينحرف شمالا وشمال شرق في اتجاه اليمن وجنوب شبه الجزيرة العربية، كما حدث في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008 وتسبب في حدوث فيضانات في حضرموت وأجزاء من السعودية.