حث عدد من سكان حي الرأفة في مكة المكرمة مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة والمرور بالرأفة على حيهم العريق والوقوف ميدانيا على مخالفات الشاحنات والورش التى تخترق الحي والمباني السكنية إذ تحول الحي إلى مجمع للورش الصناعية والشاحنات والمعدات الثقيلة. وسرد مواطنو الرأفة معاناتهم المستمرة مع مخالفات تغيير زيوت الشاحنات والشحوم واستبدال الإطارات في شوارع الحي والطرقات العامة والميادين، ما خلق حالة من الفوضى وتلوث البيئة دون أن تتحرك أي جهة لمحاسبة المخالفين خصوصا سائقي الشاحنات الذين أحالوا مواقع في الحي بؤرة للمخالفات البيئية التي شوهت وجه الحي. وتساءل من تحدثوا إلى «عكاظ» عن كيفية منح أصحاب ورش الشاحنات والمعدات الثقيلة تراخيص لفتح ومزاولة هذا النشاط بين المنازل ووسط الحي. تلوث بيئي وبصري حسن الحربي يقول بعدما نفد صبره من ممارسات الشاحنات وسائقيها: نعاني في حي الرأفة من أضرار الورش الصناعية المحيطة بالحي المتخصصة في صيانة الشاحنات، التي تستغل الساحات المحيطة كمواقف لهذه الناقلات العملاقة ما يتسبب في عرقلة حركة السير في شوارع الحي، إلى جانب التلوث البيئي والبصري نيتجة لعدم المبالاة والإهمال. ويطالب الحربي الجهات المختصة في أمانة العاصمة المقدسة بإزالة هذه الورش ونقلها إلى مناطق صناعية متخصصة بعيدا عن المنازل. كما حث الأمانة إلى عدم تجديد رخصهم ومنحهم فرصا في البحث عن مواقع بديلة خارج نطاق الأحياء السكنية طبقا للتعليمات التنظيمية للأحياء السكنية، وقال الحربي: إن وجود الورش بهذا الشكل بات يمثل إزعاجا للسكان خاصة أن العمل يستمر لساعات متأخرة من الليل، محملا أمانة العاصمة المقدسة المسؤولية. وأضاف، الشاحنات الثقيلة أقلقت مضاجع السكان كما تشوه المكان وتتسبب في تلوث بيئي نتج عن تسرب كميات كبيرة من الزيوت والمحروقات على قارعه الطريق، والأمر لا يرضى المسؤولين في الأمانة. عتاب حاد للأمانة على ذات النسق انتقد تركي الثقفي انتشار ورش الشاحنات على مدخل حي الرأفة، مشيرا إلى أن وجودها أحدث حالات من الفوضى والعشوائية وفقد الحي قيمته العقارية على الرغم من تصنيفه من الأحياء الحديثة. ورأى أن انتشار الشاحنات في الحي بكثافة لم يكتف بتشويه المنظر العام، بل أربك حركة السير في المكان، وطالب الثقفي الجهات المختصة بإزالة الورش من المدخل، ونقلها إلى المنطقة الصناعية، مستغربا في ذات الوقت ما اعتبره تقاعسا من الجهات المختصة في معالجة أضرارها التي تتفاقم يوما بعد آخر. ووجه الثقفي انتقادات حادة إلى الأمانة لسماحها في تأسيس الورش في الحي، مشددا على أهمية تحرك المرور لمنع الشاحنات من الدخول والخروج إلى شوارع الحي دون رادع، وتسببها في كثير من الحوادث المرورية الخطرة. الأمانة تعلن: لا تجديد إلى ذلك اقترح عمار الحميدي نقل كافة الورش الصناعية إلى خارج الأحياء وهو الامر الذي سيسهم في تقليل نسبة التلوث، مشيرا إلى أن بقاءها في الأحياء يهدد الصحة العامة بالأمراض الخطرة كون السكان يستنشقون هواء ملوثا، مبينا أن وجود ورش إصلاح السيارات بالقرب من المناطق السكنية يشكل خطرا كبيرا خاصة في حالة اشتعال حريق في الورش، إضافة إلى تسببها في إزعاج السكان مع خطرها البيئي على الصحة العامة نتيجة الدخان المنبعث من عوادم السيارات. إلى ذلك، أكد أسامة الزيتوني مدير إدارة العلاقات والنشر في العاصمة المقدسة نية أمانة العاصمة المقدسة عدم تجديد تراخيص تلك الورش ونقلها إلى المنطقة الصناعية وفق التخطيط الجديد لمكة المكرمة.