الأحساء غادة البشر يعبر الأبناء في هذا اليوم 21 مارس، عن مشاعرهم وثنائهم لأمهاتهم كل على طريقته، فمنهم مَنْ يبحث عن هدية، وآخر يقبّل رأسها، وأخرى تجهز حفلة تفاجئ بها والدتها. تجمع الأبناء وأكدت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح أن هناك عديداً من الأفكار التي تترك أثراً جميلاً لدى الأم، وقد تسعد بها كثيراً، فمن الأمور التي تحبها الأمهات في هذا اليوم أن ترى أبناءها جميعاً حولها، كما أنها تسعد بالاحتفال أكثر من الهدية، ولهذا اقترحت اصطحاب الأم وجميع أفراد الأسرة إلى مطعم للغداء أو العشاء ويحبذ لو تم التقاط صورة عائلية تبقى ذكرى جميلة تجدد فرحة هذا اليوم للأم كلما نظرت إليها. وترى صالح في أسلوب الرسائل لفتة رائعة تحبها الأم، فبالإمكان كتابة رسالة يعبر فيها عن حب الأبناء لأمهم ووضعها في باقة ورد جميلة، أو داخل علبة عطرها المفضل، وتقديمها للأم. وتشير صالح إلى عنصر المفاجأة فمن الجميل في يوم الأم أن نخلص الأم من كل مسؤولياتها اليومية فيكون هذا اليوم لسعادتها فقط، فمن الجميل لو قامت الفتيات بتنظيف البيت وطهو الطعام، وتحضير مائدة شهية يتصدر قالب كيك تفضله نكتب عليه عبارة جميلة، فالأم بالنهاية تعرف قدرات أبنائها المادية، ولن تكون سعيدة إذا ما كلفوا أنفسهم ما يفوق طاقتهم، كما أن المبالغة ستجعل من هذا اليوم عبئاً على الأبناء، وهذا اليوم يجب أن يبقى جميلاً للأم والأبناء. إحياء المناسبة «الشرق» التقت مجموعة من الفتيات، اللاتي أكدن حرصهن على إحياء هذه المناسبة في كل عام، تقول فاطمة أحمد «والدتي هي أغلى ما أملك، وفي كل عام أجهز لحفلة عيد الأم قبل أن يحل 21 مارس، فأتفق مع إخوتي وأخواتي وكل منا يحضر لها هدية، في حين تكون هي غير متهيئة للحفلة، فتتفاجأ بها وتسعد كثيراً، وقد تبكي أحياناً». أما مرام صالح، فتقول «أختي الكبيرة هي المسؤولة في كل كل عام عن التجهيز لحفلة يوم الأم، فمن الجميل أن نتذكر أمهاتنا في يوم معين نعبر لهن عن امتنانا وحبنا، وحب الأم غير مقتصر على هذا اليوم، ولكننا قد نسهو أو ننسى نتيجة انشغالنا بظروف الحياة، ليأتي 21 مارس ويذكّرنا». الفتيات أكثر اهتماماً على صعيد آخر، أكدت أمهات أن الفتيات هن الأكثر اهتماماً واحتفاءً بيوم الأم، بينما قد ينسى الابن وقد يتذكر، تقول أم عبدالله «بناتي يسعدونني في كل عام بهذا الحفل، وأشعر به أنني محل اهتمامهن، فيما ينسى أبنائي الذكور، فمن المعروف أن الفتيات أحن على والدتهن من الأولاد، الذين عادة ما ينشغلون بأبنائهم وزوجاتهم، بعكس الفتيات، فهن أيضاً لديهن ظروف ومشاغل، ولكنهن يسعين جاهدين لإسعاد قلبي». فيما أكدت أم عبدالرحمن «لي ابنة واحدة وولد، توفي والدهما حين كانا صغيرين، تعبت في تربيتهما كثيراً، والحمدلله لم يذهب تعبي سدى، فصديقاتي يحسدونني على محبة ابنيّ لي، وتقديرهما لي بالهدايا في كل عام، ورغم سعادتي بالهدية إلا أن استشعاري باهتمامهما هو ما يفرحني بصدق».