×
محافظة المنطقة الشرقية

توقيع عقد بتكلفة «1.45» مليار لإيصال التيار الكهربائي لمترو العاصمة المقدسة

صورة الخبر

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن العراق يواجه مشكلة غذائية ويحتاج مزارعوه إلى دعم من الجهات المانحة لإنقاذ محصول القمح للعام المقبل. وأوضح سيريل فيراند الذي ينسق جهود برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعةللأمم المتحدة (فاو) في اتصال هاتفي أمس لوكالة رويترز للأنباء، أن التوقعات لا تشير إلى مجاعة وشيكة تتهدد العراق، ولكن إلى "هبوط كارثي" في الإنتاج الزراعي سيضر بالبلاد بشدة في موسم الحصاد المقبل وما بعده. وأضاف المسؤول الأممي أن الجهات المانحة "تسابق الزمن في ظل تداخل فترتين حرجتين هما أشهر الشتاء ونهاية موسم زراعة القمح". وحتى قبل تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق واسعة غرب وشمال العراق كانت السلطاتتعتمد على الواردات لتغطية قرابة نصف الطلب المحلي على القمح. وتقدر منظمة الفاو بأن العراق استورد 2.7 مليون طن من القمح في العام التسويقي من يوليو/تموز 2013 إلى يونيو/حزيران 2014. مشتريات الحكومة وقد اشترت حكومة بغداد من المزارعين 3.4 ملايين طن من القمح في الموسم السابق قبل أن يشن تنظيم الدولة هجومه الواسع، ويسيطر التنظيم حاليا على 17% من الكمية المذكورة في صوامع الحبوب التي تقع تحت قبضته، حسب ما ذكرته الفاو. وتشير الأمم المتحدة إلى أن 2.8 مليون شخص في العراق بحاجة إلى مساعدات غذائية قبل نهاية أبريل/نيسان المقبل، نصفهم نزحوا من منازلهم، ويقول فيراند إن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى سبعين مليون دولار لإبقاء تدفق المعونات الغذائية للعراق، في حين تحتاج الفاو لنحو 38.5 مليون دولار لتسليم البذور والأسمدة للمزارعين العراقيين قبل نهاية موسم بذر القمح في الشهر المقبل. وأدى هجوم تنظيم الدولة إلى نزوح العديد من المزارعين عن أراضيهم وانتقالهم إلى مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق، وتشير دراسة حديثة أنجزتها الفاو ومنظمة إغاثة فرنسية في محافظة نينوى شمال العراق إلى أن المزارعين هناكيواجهون فجوة في دخلهم بسبب عدم قدرتهم على بيع محصولهم أو بسبب عدم تسلمهم ثمن شحنات القمح التي بيعت للدولة قبل هجوم التنظيم. وكانت الفاو قالت في العاشر من الشهر الجاري إنها بدأت توزيع الأسمدة والبذور على عشرين ألف مزارع في محافظات نينوى ودهوك وأربيل وديالى لمساعدتهمعلى تلبية حاجياتهم فيموسم البذر، كما قدمت المنظمة الأممية -بتمويل سعودي- أعلافاً لنحوسبعة آلاف وخمسمائةمن مربي الماشية لمواجهة موسم الشتاء.