اعتبر البيت الابيض الاربعاء ان ايران اظهرت مستوى اكبر من "الجدية" في المحادثات النووية في جنيف مع القوى الكبرى. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الاقتراح الذي قدمه الايرانيون في المحادثات كان "مفيدا" واظهر "مستوى من الجدية والمضمون لم نره من قبل". واوضح كارني "مع ذلك، ينبغي الا يتوقع احد اختراقا بين يوم واخر"، لافتا الى ان الامر يتعلق "بمسائل معقدة وتقنية" وان العلاقات بين طهران ومحاوريها تبقى مطبوعة بنتائج عقود من الريبة. واضاف المتحدث "يعود دوما لايران ان تحترم التزاماتها الدولية" في المجال النووي. واثناء محادثات الثلاثاء والاربعاء بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا) وايران، قالت طهران انها تقبل بمبدأ اجراء عمليات تفتيش مباغتة لمواقعها النووية، وهو طلب من واشنطن. وسيعقد اجتماع مقبل في جنيف في 7 و8 نوفمبر، بحسب الاعلان الختامي الذي نشر الاربعاء. واعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المحادثات بين القوى الكبرى وايران بشأن برنامجها النووي يمكن ان تؤذن بتغيير في علاقات ايران مع هذه القوى. وصرح ظريف للصحافيين في ختام جولة من المفاوضات استمرت يومين في جنيف اسفرت عن اتفاق لعقد جولة ثانية في 7 و8 نوفمبر "نأمل في ان تكون هذه بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا"، معتبرا ان مجموعة دول 5+1 اظهرت "الرغبة السياسية اللازمة للتقدم الى الامام. واكد الوزير الايراني ايضا ان "هذه المحادثات كانت مفيدة جدا، لقد حصلت مفاوضات جدية"، مضيفا "جرت محادثات متكاملة بشأن خارطة الطريق". وكان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي اعلن الاربعاء انه من المقرر ان تطبق ايران البروتوكول الاضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الاخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف، مصححا بذلك تصريحات سابقة. وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الاولى من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الاخيرة" من الخطة التي قدمتها ايران الثلاثاء لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا).