شُكل أمس، مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعيــــة برعايـــة الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية، لتنسيق الجهود بين الجهات ذات العلاقة ومتابعة سير العمل فيها، بهدف إيجاد بيئة مؤسسية تدعم أفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية للنهوض بالعمل التنموي المتكامل، ودعم العمل التطوعي في المجتمع. وقالت الأميرة عبير بنت فيصل إن فكرة المجلس جاءت لتوحيد الجهود وتكاملها، واستثمار الحد الأقصى من الموارد المتاحة لدى الجهات كافة، وإيجاد مجلس يختص بضم جميع المبادرات، ويساعد في تبادل الخبرات للاستفادة من الموارد المهدرة في تطوير برامج أو مبادرات أخرى تعود بالنفع الكامل على مجتمع المنطقة، مؤكدة أن المجلس يحرص على الشفافية والمصداقية والانفتاح على جميع العاملين في المجال الاجتماعي، إضافة إلى اهتمامه بالعمل وفق مبدأ الشراكة والتعاون، وبذل جميع الجهود للوصول إلى أعلى معايير التميز، حيث يضم مجلس الأمناء أسماء ذات خبرة في مجالات اجتماعية متنوعة. مما يذكر أن حرم أمير المنطقة الشرقية سترأس المجلس، فيما يضم في عضويته كل من الدكتورة سالي التركي، الدكتورة نجاح القرعاوي، ندى النعيمي، فوزية المهيزعي، هناء الزهير، وعايشه العفالق. كما تقرر إنشاء مكتب تنفيذي لتنفيذ الأعمال التي تخدم الاستراتيجية العامة للمجلس، حيث شرع المجلس في دعم وإطلاق مبادرات تتلمس احتياجات مجتمع المنطقة الشرقية، إضافة إلى السعي نحو بناء شراكات فاعلة، والربط بين الجهات المختلفة لتطوير القدرات والمهارات لدى جميع أفراد المجتمع، مع حرصه على رفع مستوى الابتكار والإبداع لإيجاد قيمة مضافة للوطن، وتأهيل وتدريب الشباب لإنشاء الصف الثاني من القيادات الشابة. كما يتبنى المجلس استراتيجية ترتكز على الشراكات المجتمعية بين مؤسسات الدولة الرسمية، وجمعيات النفع العام، والقطاع الخاص، وغيرها من الجهات، واستخدامها كقاعدة للتنمية الاجتماعية المستدامة. وسيعنى المجلس برفع ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، واعتباره من أساسيات التنمية الاجتماعية، مع التأكيد على أن العمل التطوعي أساس بناء مجتمعات صحية مترابطة ضمن عمل إنساني يعكس القيم الإسلامية وستتم ترجمة هذه الشراكة بتوقيع أول اتفاقيه مع جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية. وسيتم تدشين المجلس في قاعة الاحتفالات الكبرى بمقر إمارة المنطقة الشرقية الأحد المقبل تحت رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي وبحضور نخبة من سيدات المجتمع، والعاملات في المجال الاجتماعي في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، حيث سيعلن عن دور مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية المهم في تبني المبادرات التي تحمل رؤى ومفاهيم سامية تسعى لخدمة المجتمع، وينعكس أثرها على ثقافة الأفراد من خلال مشاركتهم في منظومة العمل الاجتماعي وإدراكهم لأهمية المسؤولية الاجتماعية في التنمية الاجتماعية المستدامة.