افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، السفير أحمد قطان أمس الأحد، المستشفى الميداني التابع لوزارة الحرس الوطني، وهو المستشفى الثاني من المستشفيات الميدانية الـ 3 التي أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإرسالها دعمًا للشعب المصري في ظل ما تمر به مصر من أحداث. فيما قال السفير قطان خلال الافتتاح: «إن هذا يوم يشعر فيه الإنسان بالفخر والسعادة، وهو يرى المستشفى المرسلة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقيقة واقعة أمام الجميع». مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين لم يكتف بالدعم السياسي أو الاقتصادي فقط لجمهورية مصر العربية، ليأتي هذا الدعم الطبي عبر المستشفيات الميدانية الثلاث لتخفيف الآلام عن هذا الشعب العظيم». واختتم قطان تصريحه بأن المستشفى بدأ مهمته في علاج المرضى منذ بضعة أيام، واستقبل ما يقرب من ألف مريض حتى الآن. من جهتها، تبدأ كاثرين آشتون رئيسة مفوضية السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي، زيارة للقاهرة غدًا الثلاثاء تستمر حتى الخميس المقبل، هى الثالثة من نوعها منذ الـ30 من يونيو الفائت. وتلتقي «آشتون» خلال زيارتها عددًا من كبار المسؤولين المصريين في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة حازم الببلاوي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، وكذلك عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، وممثلين عن قوى سياسية، ومع كل من محمد علي بشر وعمرو دراج القياديين بحزب الحرية والعدالة وتحالف دعم الشرعية، بهدف بحث خارطة الطريق المستقبلية. (حسب ما بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية). من جهته، قرر المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا المصرية مساء أمس حبس مدير مكتب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والمتشار الاعلامي لمرشد الإخوان وليد عبد الرؤوف شلبى، 15 يومًا لاتهامه بالتحريض على القتل والشروع فى القتل، للمواطنين المخالفين لتنظيم الإخوان من المتظاهرين السلميين، والانضمام إلى عصابة مسلحة، تكونت على خلاف القانون وسرعة التحريات الجنائية ومباحث الأمن الوطني والمخابرات العامة، حول علاقات المتهم والجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، فى الداخل والخارج. إلى ذلك، قصفت قوات الجيش والشرطة أمس «الأحد»، مواقع لإرهابيين بسيناء ضمن الحملة الأمنية الكبرى التي ينفذونها، حيث قامت طائرات بقصف عدة مواقع في قرى رفح والشيخ زويد على الحدود المصرية مع إسرائيل، بالتزامن مع حملة مداهمات على الأرض في تلك القرى، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي بحثًا عن الجماعات المسلحة، التي تهاجم القوات، وتمكنت الحملة من اعتقال أربعة من العناصر الإرهابية.. فيما استشهد جندي من القوات المسلحة برصاص قناصة أثناء تواجده في مكان خدمته بوسط سيناء، وتم نقله إلى المستشفى حيث توفى متأثرًا بجراحه. فيما قام 3 وزراء من الحكومة المصرية ومحافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحيم بافتتاح ميدان النهضة أمس «الأحد» أمام جامعة القاهرة بعد إغلاق دام لأكثر من 45 يوما، بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول «محمد مرسى» بتكلفة 25 مليون جنيه، بينما استقبلت مدارس كرداسة بمحافظة الجيزة الطلاب أمس الأحد، بعد تعطل الدراسة بها لمدة أسبوع، بسبب الإجراءات الأمنية، التي كانت تقوم بها القوات، لتمشيط المنطقة من الإرهابيين عقب قيامهم بقتل 13 ضابطًا وأمين شرطة الشهر الفائت، حيث انتشرت مدرعات الأمن أمام الإدارة التعليمية بالمنطقة، تحسبًا لاندلاع أي تظاهرات لطلاب الإخوان. كما قامت القوات بعملية تمشيط في محيط كل المدارس للتأكد من عدم وجود أي أجسام غريبة أو أي أسلحة يمكن استخدامها أثناء تظاهر طلاب الإخوان، ودفعت الأجهزة الأمنية بقوة أمن إضافية في أول يوم من بدء العام الدراسي الجديد، وشهدت المدينة منذ الساعة السادسة صباح أمس تشديدات أمنية غير مسبوقة، حيث أحكمت القوات المسلحة سيطرتها على مداخل ومخارج المدينة، وتم نشر قوات الأمن في الشوارع الرئيسة، خاصة بعد سماع أصوات إطلاق رصاص في أوقات متأخرة من ليل أمس الأول «السبت». إلى ذلك، شهد عدد من الجامعات المصرية أمس «الأحد» عدة مظاهرات ومشادات كلامية بين أنصار الرئيس المعزول «محمد مرسي» وعدد من الطلبة الرافضة لحكم جماعة الإخوان، والمؤيدة لترشح وزير الدفاع رئيسًا للبلاد، ففي جامعة القاهرة نشبت مشادات بين «طلاب ضد الانقلاب» والطلاب المؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ونائب أول رئيس مجلس الوزراء، بعد أن قام أحد الطلاب المؤيدين للفريق السيسي برفع علامة النصر في وجوه الإخوان، إلا أن أمن الجامعة تدخل لفض المشادات وقام بإنشاء حاجز بين الطلاب تجنبًا لوقوع أي اشتباكات، وشهدت جامعة الزقازيق «100 كم شمال القاهرة» عمليات كر وفر بين طلاب جماعة الإخوان وطلاب الجامعة، حيث تدور مشاجرات بين الفريقين يستخدم فيها زجاجات المولوتوف، وطلقات الخرطوش والحجارة والعصي، فضلًا عن قيام البعض بإشعال إطارات السيارات داخل الحرم الجامعي، وأسفر ذلك عن إصابة بعض الطلاب بجروح وكدمات، وإصابات مختلفة بطلقات الخرطوش، وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين، وقام حرس الجامعة بغلق الأبواب الرئيسة، لعدم خروج الطلبة الذين أصيبوا بالذعر والهلع، وقفزوا من أعلى سور الجامعة الحديدي، الذي يصل ارتفاعه إلى مترين ونصف المتر. فيما تظاهر العشرات من الطلاب المؤيدين للرئيس المعزول داخل حرم جامعة عين شمس، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.