تتغير حالة الطقس في المنطقة الشرقية اليوم الجمعة، حيث تتراجع نسبة الرطوبة بشكل ملحوظ، الذي يساعد في الاحساس بحرارة أقل وأجواء لطيفة في المساء والليل، وموافقة ذلك فرص النزهات البرية والاقبال المتوقع اليوم على الشواطئ البحرية، كما تنشط الرياح الشمالية الغربية خلال اليومين القادمين، وتظل درجات الحرارة مستقرة، تبلغ أقل من معدلاتها العامة في مثل هذا الوقت من العام، ثم تكسر حاجز الثلاثينيات عند الظهيرة بشكل تدريجي متصاعد، اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل، فيما تكون الرياح شمالية على المنطقة الوسطى، وجنوبية غربية نشطة السرعة في الساحل الغربي مثيرة للأتربة والغبار، وتؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية في المناطق المكشوفة لليوم الثاني متواليا وخاصة في الطرق السريعة، وتتهيأ الظروف في بعض الاجزاء لهطول أمطار رعدية متفرقة اليوم -بمشيئة الله-، تشمل منطقة الرياض، وتستقر الأجواء مجددا خلال 72 ساعة مع ارتفاع ملموس في مستوى الحرارة. وفي سياق متصل، أشار البروفيسور علي عشقي، أستاذ علم البيئة، إلى أن عواصف الغبار تبدأ حاليا متواصلة خلال خمسة أسابيع قادمة، وابتداء من منتصف الشهر الجاري، تشتد في الساحل الشرقي ومنطقة الخليج العربي، الذي يسبق موعد الاعتدال الربيعي في 21 من مارس الجاري -إن شاء الله-، ثم تستمر حتى 15 أبريل، بسبب تأثر المملكة بأجواء غير مستقرة ونتيجة تغير أنظمة الضغط الجوي بشكل متسارع، وترتبط هذه التوقعات بمستجد التقلبات في المنظومة المناخية بشكل عام، بالإضافة إلى كونها دورات موسمية متعاقبة، لها طبيعتها وخصائصها في تكوين الحالة الطقسية بين فصل وآخر، وبدت المؤشرات قريبة من توقع اضطرابات جوية، التي سوف تكون عنيفة إلى حد كبير، فيما لا يمكن الاستباق بشكل محدد، ذلك لأن المؤثر الأساس هو منخفض حركي في الصحراء الكبرى، ولأنه غير ثابت تكون الاحتمالات، بالنظر إلى سرعة اندفاعه في الامتداد نحو أجواء المملكة. ولا يمنع ذلك من افتراض موجات من العواصف القوية مترافقة بحالة هذا المنخفض، ودون انقطاع خلال موسمه الربيعي المعتاد سنويا، من بداية مارس إلى ما بعد أبريل، كما انه لا يتعمق بشكل كبير في مساحات واسعة من المملكة، نتيجة للضغوط الجوية المرتفعة، الذي يعنى مستويات متفاوتة في نسبة التأثير مكانيا، وأثناء مروره بمناطق صحراوية يلتقط أتربتها ويتحرك بالعواصف الرملية القوية، التي قد تنعدم الرؤيا خلالها لعدة أمتار، في المنطقة الشرقية وفي المنطقة الوسطى، وتشتد بمستوى أكبر في العراق والكويت، وخلال هذه الفترة تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع تدريجيا، وفي بقية مارس بعض الاعتدال وأجواء لطيفة، ولا تظهر بوادر هطول الأمطار، التي يدخل موسمها -بمشيئة الله- في مايو ويونيو على الأطراف الجنوبية من شبه الجزيرة العربية والجهات الشرقية من شرقها، وقد تتهيأ -بأمر الله- أسبابها في أي وقت، حيث لا يمكن التنبؤ على المدى البعيد. وأضاف الأجواء تتأثر بالحرارة الساقطة من الشمس بشكل مباشر وتختلف حسب الموقع، وتصل الشمس إلى منتصف الكرة الأرضية في منطقة خط الاستواء، في يوم الاعتدال الربيعي 21 مارس، وفي هذه الفترة يتساوى طول الليل مع النهار، مما يتسبب في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة واستمرار أجواء الغبار، وهناك علاقة وثيقة بين العواصف الترابية وشدتها وبين ظاهرة الاحتباس الحراري، وفي جميع الحالات يجب الاستعداد لموجات عواصف الغبار والأتربة، وذلك بأخذ الاحتياطات الوقائية، خاصة لمن يعانون من أمراض صدرية، مع ضرورة البقاء في منازلهم عند هبوب هذه العواصف والبعد عن التواجد بالأماكن المكشوفة، وتحذير السائقين بأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة على الطرق حيث تعصف الرياح بشكل أكبر.