ما بين تهنئة بسلامة تحرر الأول من خاطفيه، وإدانة لما تعرض له الثاني على يد مهاجميه، حضر كل من نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، والسفير الأميركي في كوريا الجنوبية مارك ليبرت، في مواقف وزيري خارجية البلدين الأمير سعود الفيصل وجون كيري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقداه في الرياض أمس. الفيصل، اغتنم الفرصة في خطابه الافتتاحي في بداية المؤتمر مع نظيره الأميركي، للتعبير عن فرحة وطن بعودة ابن الوطن عبدالله الخالدي إلى أحضانه، بحفظ من الله ورعايته. وتابع بالقول "بهذه المناسبة، أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير لأجهزة الدولة والأجهزة الأمنية كافة التي شاركت في عودته سالما وبتوجيهات من القيادة الكــريمـة، وأخــص بالـذكر صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثــانـي لرئيـــس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي أولى هذا الموضوع عنايته الفائقة منذ اليوم الأول لاختطاف الديبلوماسي الخالدي". وفيما هنأ وزير الخارجية الأميركي، السعودية، بتحرير ديبلوماسيها المختطف، لم يفته إطلاق أشد عبارات الوعيد بحق من يقفون خلف استهداف سفير بلاده في سول مارك ليبرت. وقال كيري أمام ذلك "سلامة وأمن الديبلوماسيين في الخارج هي أولوية هامة بالنسبة لي وللرئيس باراك أوباما. نحن في أميركا قلقون جدا بشأن الهجوم الشرس الذي تعرض له سفيرنا في كوريا الجنوبية". وأضاف قائلا "أميركا لا يمكن تهديدها أو تخويفها بواسطة مثل تلك التهديدات، نحن عازمون على اتباع ما هو في مصلحة بلدنا، وأي شخص يفكر في مهاجمة ديبلوماسيينا، سنلاحقهم قضائيا".