قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أمس، إنه يأمل بأن تتوازن سوق النفط وتستقر الأسعار، بعدما اقتربت في كانون الثاني (يناير) الماضي من أدنى مستوياتها في ست سنوات. وفي كلمة ألقاها أمام جمعية الصداقة الألمانية - العربية في برلين، حضّ النعيمي منتجي النفط من خارج منظمة «أوبك» على المساهمة في توازن السوق، وقال إن دعم منتجي النفط الأعلى كلفة هؤلاء، لا يقع على عاتق السعودية، وإن الظروف تقتضي تعاون الدول غير الأعضاء في «أوبك» (للمزيد). وأضاف: «في ما يتعلق بانخفاض أسعار النفط أخيراً، تتعرض «أوبك» والسعودية مجدداً لانتقادات ظالمة لما هو في الحقيقة أثر حركة السوق. بعضهم يتحدث عن حرب أوبك على النفط الصخري، ويزعم آخرون أن أوبك ماتت. النظريات كثيرة لكنها كلها خاطئة... وفي المستقبل آمل بأن يتوازن العرض والطلب وتستقر الأسعار، وأتوقع ذلك». وتعدّ هذه التصريحات، إشارة جديدة من النعيمي إلى تفاؤل حذر في شأن توقعات سوق النفط. والشهر الماضي، أبدى النعيمي ارتياحه، مرجّحاً تزايد الطلب على النفط، ومشدداً على أن ثمة هدوءاً في الأسواق. وكانت أسعار النفط انخفضت من 115 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو)، إلى نحو 60 دولاراً، لكنها مرتفعة بأكثر من 30 في المئة عن أدنى مستوياتها في ست سنوات، البالغة نحو 45 دولاراً للبرميل والتي سجّلت في 13 كانون الثاني.