بث الدكتور محمد الغامدي، الخبير والمشرف على حالات كورونا في مستشفى الملك فهد بجدة، واستشاري ورئيس قسم الأمراض المعدية بالمستشفى رسالة اطمئنان للمجتمع، وذلك خلال استضافته ظهر أمس في مقر جريدة «المدينة» بجدة للرد على استفسارات القراء، حيث دعا إلى عدم القلق، وترك (الوساوس) المبالغ فيها تجاه المرض، مشيرا إلى أن استخدام المعقمات، وغسل اليدين قبل الأكل، وتجنب دخول الأماكن المزدحمة جدا أهم طرق الوقاية من كورونا. واستقبل هاتف «المدينة» نحو 30 اتصالًا تركزت معظمها حول أعراض كورونا، وسبل الوقاية منه، وطرق العلاج المستخدمة حاليا. بداية، تطرق أحد المتصلين إلى فوبيا المجتمع من الذهاب إلى المستشفيات للمراجعة الدورية، وأن أحد أقاربه ذهب بابنه للمراجعة في مستشفيات الرياض خوفا من العدوى بجدة، ورد عليه الغامدي: «هذا إجراء احترازي مبالغ فيه، وأنصح المرضى بمتابعة مراجعاتهم الدورية وإجراء الكشوفات الاعتيادية، مع اتخاذ التحوطات الوقائية لانتقال المرض». أما المتصل مبارك أحمد فقد سأل عن علاقة الإبل بكورونا فأجابه الغامدي: «لم يثبت علميا حتى الآن أن الإبل مصدر الفيروس، إنما الذي ثبت وفق دراسة أجريت على عينة واحدة فقط، هو أن الإبل ناقل للمرض – حسب الدراسة – شانها شأن الخفاش. وأضاف: «بالنسبة للبن الإبل، لا ننصح به حتى قبل ظهور الكورونا، وذلك لأنه من أسباب مرض الحمى المالطية، أما اللحم، فإذا طُهي وحُضّر بشكل جيد وسليم فلا بأس به». وحول العلاج الحالي المستخدم لمرضى الكورونا قال الغامدي: يأتي في المقام الأول التشخيص المبكر للمرض، ومن ثم استخدام المضادات الحيوية، وكذلك المضادات الفيروسية، والتي بالرغم من أنها تحت التجربة إلا أن نتائجها مذهلة حتى الآن. أما المتصل أسامة أحمد فقد سـأل حول إنتاج لقاح يقضي بشكل نهائي على الفيروس، فأجابه الغامدي: أتوقع أنه يكون في غضون السنتين أو الثلاث القادمة، وأضاف: هذا توقعي الشخصي، ولكن لماذا لا نركز على سبل الوقاية، وتغيير ثقافة المجتمع حول المرض وذلك من خلال تجنب المعانقة في المناسبات الاجتماعية خلال هذه الفترة. كما سأل أحد المتصلين عن الطريقة المثالية لاستخدام الكمامات، فأجابه د. محمد: يجب أن تستخدم في الأماكن المزدحمة جدا، كالذهاب للعمرة، أو الأسواق المكتظة، أو الملاعب الرياضية». وحذر الغامدي من استخدامها بشكل دائم، وقال: أما استخدام الكمامات بشكل دائم، فقد يكون سببا في نقل المرض من خلال الرذاذ والبكتيريا التي تتجمع داخل الكمامة». كما أبان د. محمد الغامدي لعدد من المتصلين أعراض مرض الكورونا، حيث قال: من خلال إشرافي على عدد من الحالات، هناك ثمة أعراض قد تظهر كلها في المريض أو بعضها، وهي ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة لمدة يومين، وآلام في الحلق، وكحة وسعال، وإسهال، مشيرا إلى أن العُطاس وسيلان الأنف ليسا من أعراض الكورونا. وحول أهم طرق الوقاية قال: استخدام المعقمات والمنظفات، وغسل اليدين قبل الأكل، وعدم لمس الأنف أو الوجه في حال إذا كانت اليد متسخة، وعدم استخدام وسائل الغير (كفرشاة الأسنان، والمناشف)، تجنب دخول الأماكن المزدحمة جدا، وإذا استدعت الضرورة ذلك، فليكن باستخدام الكمامات الطبية. وأوضح الغامدي أن مستشفى الملك فهد بجدة يعد حاليا مركز استقبال الحالات في المملكة وتوجد فيه غرف عزل وأسرّة خاصة للمشتبه بإصابتهم بالمرض، إلى أن يتم الانتهاء من تجهيز مجمع الملك عبد الله الطبي بشمال جدة، وذلك خلال الـ (3) أشهر القادمة. المزيد من الصور :