اعتاد الهلال تجاوز السد طيلة 12 عاما لكنه وجد في الدوحة يوم الأربعاء سدا غير الذي سحقه بخماسية كاملة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم العام الماضي. فالسد في 2015 فريق مستقر إلى درجة كبيرة يقوده المدرب المغربي الحسين عموتة للموسم الثالث على التوالي ويتألق في صفوفه المهاجم خلفان إبراهيم بشكل أكبر هذا العام بعدما انضم إليه العملاق البرازيلي جرافيتي. وبانتقال جرافيتي الهداف السابق لدوري الدرجة الأولى الألماني للسد من الأهلي بطل الإمارات حصل خلفان أفضل لاعب في آسيا سابقا على شريك مثالي وأصبح للسد قوة هجومية أكبر. وبعد 12 عاما تذوق السد أخيرا طعم الانتصار على الغريم السعودي ونال ثلاث نقاط دفعته للقمة منفردا في المجموعة الثالثة من المسابقة القارية. وقال عموتة بعدما سجل خلفان الهدف الوحيد ليفوز السد 1-صفر بملعبه استاد حمد بن جاسم في الدوحة المواجهة كانت في غايه القوة بين الفريقين.. لكن السد أثبت أنه الأفضل خلال هذه المواجهة على المستوى الهجومي. لاحت للفريق عدة فرص نجح في استغلال إحداها وسجل من خلالها هدف المباراة الوحيد. ولم يكن جرافيتي الذي سيكمل الشهر المقبل 36 عاما صاحب تمريرة الهدف لخلفان بل جاءته الكرة من حسن الهيدوس فاخترق الدفاع ودخل منطقة الجزاء وسددها أرضية بقدمه اليسرى في شباك الحارس عبد الله السديري. وتوج الهدف دقائق جيدة للسد الساعي لاستعادة اللقب القاري الذي ناله في 2011. وقال عموتة الحالة الجيدة التي ظهر عليها الفريق على المستوى الهجومي كان السبب وراءها التألق على المستوى الدفاعي حيث قام خط الدفاع بالتصدي للعديد من المحاولات الهجومية التي قام بها الهلال. لكن الهلال غاب تماما رغم عدة فرص جيدة للتهديف أبرزها ضربة رأس من خالد الكعبي ردها القائم قبل 11 دقيقة من النهاية بينما تكفل الحارس القطري سعد الشيب بالتصدي لتسديدة قريبة المدى من عبد الله عطيف. * انتصار بعد غياب واخر انتصار للسد على الهلال كان في 2003 في النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا بنظامه الحالي. لكن في ست مواجهات تلت بينها أربع العام الماضي فقط لم ينجح السد في التفوق مطلقا على المنافس السعودي. وبلغ السد أقل نقاط مواجهاته ضد الهلال حين خسر أمامه 5-صفر في الرياض في دور المجموعات في 2014 لكنه نجح مع ذلك في التأهل لدور الثمانية قبل أن يخسر مجددا 1-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والاياب أمام منافسه السعودي الذي واصل طريقه نحو النهائي. لكن السد وبعد التعادل خارج أرضه مع فولاذ الإيراني بدون أهداف في الجولة الأولى خاض أحدث مواجهاته مع الهلال بروح مختلفة. وبدا بطل قطر السابق في أفضل حالاته أمام جمهور لا بأس به في الدوحة وبذل الهيدوس وعلي أسد والقائد طلال البلوشي جهدا كبيرا في وسط الملعب للسيطرة على هذه المنطقة أمام ثلاثي الهلال المكون من سعود كريري وسلمان الفرج وتياجو نيفيز. ولم يبد هجوم الفريق السعودي خطيرا مثلما اعتاد وحتى حين شارك مهاجم اليونان جيورجوس ساماراس المنضم حديثا كبديل في الشوط الثاني كان دفاع السد في حالة جيدة. وقال كريري في مقابلة تلفزيونية هذه خسارة لم نكن نتمناها.. قلت من قبل إن الأدوار التمهيدية لا تزال طويلة ونقدر نتأهل كأول أو ثاني في المجموعة. هذه المجموعة ستحسم بين السد والهلال. وأضاف الخسارة نتحملها كلنا.. فريق الهلال كما هو في اخر أربع أو خمس مباريات رغم بعض الغيابات. لكن إن استقرت التشكيلة السعودية في أرض الملعب فإن الاختلاف كان خارجه إذ لعب الفريق مباراته الأولى تحت قيادة المدرب اليوناني الجديد جيورجوس دونيس الذي عين خلفا للروماني لورينتيو ريجيكامب عقب إقالته الشهر الماضي. وسيلتقي الفريقان في الرياض في الجولة الأخيرة في مايو ايار المقبل وإن صدق توقع كريري فقد تكون المواجهة تلك حاسمة لفرص كل منهما في التأهل للدور التالي. وقال عموتة المنافسة في المجموعة الثالثة أصبحت في غاية الصعوبة حيث جميع الفرق المتنافسة في غاية القوة وتملك حظوظا متساوية وأعتقد أن الهلال السعودي لا يزال يملك حظوظا كبيرة وهو مرشح قوي للحصول علي بطاقة التأهل في المجموعة. وتابع الفوز أعطي للفريق ثقة أكبر لمواصلة المشوار الآسيوي بنجاح ونأمل أن يحالف الفريق التوفيق خلال المرحلة القادمة. * خلفان وجرافيتي ومواجهة الهلال يوم الأربعاء هي الرابعة للسد في دوري أبطال آسيا هذا الموسم إذ اجتاز الفريق مباراتين في الأدوار التمهيدية فانتصر على الرفاع البحريني 11-10 بركلات الترجيح ثم اجتاز عقبة الوحدة الإماراتي بالطريقة نفسها بعدما تعادلا 4-4 في مباراة هائلة في أبوظبي. وكان لخلفان ثلاثية من الأهداف الأربعة في الإمارات بينما لم ينجح جرافيتي حتى الآن في هز الشباك للسد في المسابقة الآسيوية. لكن اللاعب البرازيلي المخضرم يوفر بفضل قوته البدنية الهائلة لشريكه الجديد مساحات أكبر في دفاعات المنافسين كما أن تفوقه في الكرات العالية واضح. ولخلفان تسعة أهداف في دوري نجوم قطر هذا الموسم بينها ثلاثة منذ انطلق النصف الثاني من الموسم حين بدأ اللعب إلى جوار جرافيتي. وقال المهاجم الدولي الذي غاب عن تتويج بلاده بلقب كأس الخليج في الرياض نهاية العام الماضي حين تغلب منتخب قطر على السعودية 2-1 في النهائي المباراة كانت فى غاية الصعوبة والفريق السداوي نجح في استغلال فرصة من الفرص العديدة التي توفرت له. أسعى دائما للظهور بشكل جيد وتقديم أفضل مستوى ولا أهتم كثيرا بصدارة الهدافين وكل ما أركز فيه فقط هو مساعدة فريقي على تحقيق الفوز. رابط الخبر بصحيفة الوئام: #الهلال وجد في الدوحة سداً أصعب هذه المرة #السد