لا يمكن أن تستقر في أرض لا تملكها وتبني عليها دون ترخيص أو إذن من البلدية ثم تدعي ملكيتها بحكم الواقع أو الزمن! لكن من فعل ذلك في أرض جرداء لا يبللها ماء ولا تضيئها كهرباء، لم يفعل ذلك رفاهية أو رغبة في الانضمام لنادي الملاك، بل هو فعله لأنه بحث عن أرض تؤويه وسماء تظلله، وبالتالي التعامل معه يجب أن يكون تعاملا خاصا يقوم على فهم حاجته وأن يكون الحل بتوفير السكن البديل الذي تلتزم به الدوله تجاه المحتاجين من مواطنيها ضمن برنامج وزارة الإسكان! في المقابل أولى منه بالمواجهة من سكنوا البيوت الفاخرة في الأحياء الراقية وأطلقوا أسوارهم لتسور الأراضي الشاسعة في كل ناحية ليستولوا عليها بحكم الواقع أو غفلة القانون، هؤلاء هم المعتدون على الأراضي ومن سف التراب، وهم من يجب أن تتم مواجهتهم لاستراداد أملاك الدولة ومعاقبتهم على أفعالهم لينالوا جزاءهم وليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه أن يتعدى على ثروات الوطن ورصيد أجياله! لا أعترض على طرد أي معتد من أي أرض تملكها الدولة، لكن يجب أن نفرق بين أصحاب الأسوار وأصحاب العشش، فصاحب العشة لم يقدم على ما أقدم عليه لينمي ثروة أو يشبع جشعا، وإنما ليستر جسدا ويتوسد حجرا، ولو قامت الجهات المعنية بواجبها الإسكاني تجاهه لما بقي يوما واحدا في أرض لا تخصه! لتعتبره الدولة ضيفا عليها حتى تؤمن وزارة الإسكان مسكنه! نقلا عن عكاظ