بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما أسماه "تمرينا مفاجئا" أمس في أنحاء الضفة الغربية استعدادا لإمكان تفجر الأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين وشارك فيه الآلاف الجنود الإسرائيليين الذين تم استدعاؤهم على عجل. وبحسب جيش الاحتلال فإن التمرين بتعليمات من رئيس هيئة أركان الجيش جادي إيزنكوت بدعوى" تحسين القدرات وجاهزية الجيش الإسرائيلي خصوصا قيادة المنطقة العسكرية الوسطى. وأضاف "خلال التمرين ستتدرب مقرات القيادة والقوات في جميع الأذرع العسكرية على تحسين قدراتها الميدانية وجاهزيتها للتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة". وتابع "التدريب بدأ بتفعيل الوحدات المختلفة ويشمل تجنيد محدود للاحتياط وسيفحص مجموعة من المواضيع التي تتعلق بالجاهزية والاستعداد القتالي". من جهة ثانية قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى إن حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية باتت تعلن أن الصراع القائم هو صراع ديني عنصري بحت وليس سياسيا، كما كانوا يدعون. جاء ذلك في أعقاب إعلان محكمة الصلح الإسرائيلية نجاح القضية التي كان قدمها المتطرف "يهودا جليك" ضد الشرطة الإسرائيلية لمنعه من دخول المسجد الأقصى، وبدفع تعويض قيمته نصف مليون شيكل لأن سبب منعه من دخول المسجد غير قانوني. وقال عيسى "قبل أشهر معدودة أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاك أهرونوفيتش، والأجهزة الأمنية مشروع قانون لتصنيف "الرباط في الأقصى" على أنه "تنظيم محظور"، إضافة إلى أن استكمال مشروع الإبعاد الذي صدر عام 2009 ومشروع تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا كلها ترمي إلى إفراغ المسجد الأقصى الشريف". وأشار عيسى إلى أنه في الوقت الذي يقتحم آلاف المستوطنين والأجانب المسجد الأقصى شهريا، تصر حكومة الاحتلال على منع المقدسيين من الوصول إلى المسجد الأقصى بدواع أمنية وهم يبعدون عنه أمتار فقط، وتزايد حالات منع المصلين من جانب قوات الاحتلال وفرض أعمار معينة لدخوله من جهة والحصار الواقع على مرابطات مساطب العلم وملاحقتهن يوميا واعتقالهن وفرض كفالة مالية باهظة عليهن وإبعادهن لأشهر عن مسجدهم، يع تعديا صارخا على حرية العبادة وتمييزا عنصريا في حق المسلمين والمسيحيين. وقال إن عودة المتطرف جليك إلى المسجد الأقصى في هذه الفترة المتوترة هو اعتداء سافر على مشاعر الفلسطينيين والمقدسيين عموما وعلى المبعدين عن المسجد الأقصى خصوصا.