×
محافظة المنطقة الشرقية

عبدالحكيم بن مساعد سلم دعوات “الدمام2″ للمسؤولين القطريين

صورة الخبر

شدني تصريحات السفير الفرنسي برتران بزانسنو الصحافية «جريدة الاقتصادية» حين قال «أكد أن إصدار تأشيرة المواطنين السعوديين صالحة لمدّة أربع سنوات تستغرق ثلاثة أيام فقط في حالة استيفاء المتقدم الشروط المطلوبة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء عزز إقبال السعوديين للحصول على التأشيرات» يعتبر هذا تحولاً كبيراً، وتغييراً مميزاً لسفارة أوروبية مقارنة بما تمارسة السفارات الأوربية الأخرى من طول الإجراءات والتشدد حول منح «تأشيرة شنغن» التي هي غالبة تأشيرات سياحية، وهذا ما يعزز الإقبال الكبير الذي تحظى به السفارة الفرنسية حسب تأكيدات السفير الفرنسي فخلال عام 2014 « في الرياض أصدرت 41268 تأشيرة لمواطنين سعوديين، أما القنصلية الفرنسية العامة في جدّة، فقد أصدرت 39059 تأشيرة لسعوديين خلال العام نفسه « رغم أن القرار الجديد للسفارة الفرنسية بمنح التأشيرات يتميز «بالسرعة وطول المدة للتأشيرة لأربع سنوات» وهذا ما يجب أن نشكر عليه السفارة الفرنسية التي قدمت هذه التسهيلات والتي يمكن أن أصنفها أبرز قرار جاذب سياحياً وأيضاً تقديراً لفرنسا مقارنة بما يحدث ببعض السفارات الأوروبية التي تتشدد بطول إجراءات ومدد تأشيرة قصيرة عدا»البريطانية المميزة» أما البقية فلا يمكن المقارنة مع الفرنسيين هنا. هذا القرار بمنح تأشيرات خلال 3 أيام حين تكتمل الشروط ومدة 4 سنوات، كما صرح السفير الفرنسي، سنجد أنعكاس ذلك على السياحة بفرنسا خاصة من الجانب السعودي، الذي يعتبر أفضل «زبون» سياحي ينفق، وأكثر سائح مسالم ويبحث عن «الترفية» والسياحة العائلية، وأركز هنا على جانب أن غالب التأشيرات هي للسياحة، وهذا ما سيعزز اكتشاف فرنسا للمواطن السعودي لمن لا يعرف فرنسا، وفرنسا هنا تخدم أوربا كلها ولمن تخضع لتأشيرة «الشنغن» بأن يذهب السائح لفرنسا ولو لليلة واحدة ثم ينطلق لبقية أوربا وهذا ممكن. فمن باب أولى ان تبدأ بقية السفارات الأوربية من أسبانيا والمانيا وأيطاليا وغيرها أن تحذو حذو فرنسا، فالتسهيلات يجب أن تكون ممنوحة للسعوديين، وهم الأكثر أمانا بين شعوب العالم كسياحة وغيرها، والأكثر انفاقا وضخاً مالياً، وهذا ما يمكن ان يساهم في ضخ مزيد من الأموال في الاقتصاديات الأوروبية وهي الآن من صالح فرنسا، وقد لا يكون هذا هو السبب الرئيس، ولكنها دول تمنح المملكة تميزا خاصة بعلاقتها الوثيقة مع المملكة كدولة. ننتظر من السفارات الأوروبية خطوة مماثلة كما فعلت السفارة الفرنسية وهو محل تقدير كبير، فهي ليست من باب السياحة فقط، بل بنظرة شمولية اقتصادية وعلاقات مميزة مع الأصدقاء الأوروبيين قام بها الفرنسيون، وهذا ما نحتاجة بكل وضوح، وهو ما سيسهل كثيرا حركة السفر بكل جوانبه ومزيداً من توثيق العلاقات مع الجانب الأوربي، فرنسا قدمت خطوة مميزة وكبيرة وننتظر المزيد من بقية الدول الأوروبية، وكذلك من الجانب السعودي الذي أعتقد أنه سيقدم مايوازي ذلك من تسهيلات وتعاون مع الدول الأوربية.