قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن إن "التوترات في شبه جزيرة القرم تشكل أكبر خطر أمني يواجه أوروبا بعد الحرب الباردة". واعتبر راسموسن أن "موقف روسيا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي"، مؤكداً أن "موقفها يلحق الضرر بوحدة الأراضي الأوكرانية". وأضاف أن "الناتو والاتحاد الأوروبي والدول الصناعية السبع تريد من روسيا الوفاء بالتراماتها الدولية"، مشيراً إلى "انتقادات المجتمع الدولي للموقف الروسي في خلق التوترات في شبه جزيرة القرم". وشدد راسموسن على "ضرورة سحب روسيا قواتها من القرم لتخفيف حدة التوتر، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الأوكرانية. وأكد أنه لا توجد دولة في القرن الحادي والعشرين تحاول رسم حدود جديدة في خريطة أوروبا". وقال راسموسن إن "حلف الناتو اتخذ خطوات مهمة منذ الأحد الماضي"، داعيا الأطراف إلى "ضبط النفس". كما أشاد بـ"الشجاعة التي أظهرها الأوكرانيون، وبموقف الجيش الأوكراني البقاء في الخلف على رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه". وأعرب عن ارتياحه لمساندة الولايات المتحدة الأميركية قوات الدفاع الجوية لدول البلطيق من خلال إضافة طائرات حربية. وذكر راسموسن أن حلف "ناتو" يعزز تعاونه مع السلطة السياسية والعسكرية في أوكرانيا، ويسعى لزيادة كفاءة الجيش الأوكراني، كاشفا أن الحلف ألغى مشاركة روسيا في إرسال سفينة كان من المقرر أن ترافق السفينة الأميركية المكلفة بتدمير الأسلحة الكميائية السورية. روسيا الازمة الاوكرانيةالناتو