أفاد محللون سعوديون أن توالي زيارات القيادات العربية والإسلامية للمملكة، يؤكد على الدور المحوري الذي تقوم به الرياض إقليميا ودوليا. وقالوا لـ(عكاظ) إن المملكة منذ تأسيسها تبذل جل جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال السعي الدؤوب نحو تحقيق المصالحات ورأب الصدع واستعادة التضامن العربي والإسلامي. الكاتب والمحلل السياسي الدكتور علي العنزي رأى أن ما تمر به المنطقة العربية وما يحاك ضدها من مؤامرات يدفع المملكة إلى لعب دور سياسي كبير، وهو ما عرف عنها منذ تأسيسها، فضلا عما عرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من حنكة سياسية. وأشار إلى أن المشاورات ستركز على أهمية الدور الذي تلعبه المملكة بقيادة تسعى لإخراج المنطقة من حالة التردي والتشظي، وما يحاك لها في هذه الفترة العصيبة، ومن ثم فإن المملكة تحاول إيجاد السبل الكفيلة بخلق مناخات للثقة من شأنها لم الشمل وعدم تشتيت الجهود في ما لا يفيد، بهدف إيجاد مخرج لأزمات المنطقة. وأكد العنزي أن هذا الدور ليس بغريب على المملكة التي تسعى دائما في سياساتها الخارجية إلى منع تدهور المواقف، خصوصا بين الدول العربية والإسلامية، وذلك بفضل الثقة والمصداقية والعلاقات الاستراتيجية التي تتمتع بها الممكلة مع دول العالم. وأوضح أن ما تتمتع به المملكة من ثقل دولي كبير سياسيا واقتصاديا جعلها مؤهلة لأداء هذا الدور المهم والتاريخي، والساعي دائما إلى لم الشمل وتحقيق المصالحات، وإيجاد بيئة تصالحية بين مختلف الأطراف، مؤكدا أنها تدرك خطورة الوضع الراهن والتحديات التي تواجه المنطقة والأطماع الإقليمية والدولية. وشدد العنزي على أن المملكة تكاد تكون الدولة الوحيدة التى تملك عوامل النجاح لأداء هذه الأدوار المتعددة والمتشعبة، التي ينظر إليها الرأي العام المحلي والدولي بكل تقدير واحترام. المحل السياسي والاقتصادي فضل البوعينين قال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدأ عهده بمعالجة الملفات الخارجية التى يمكن أن تكون لها انعكاسات أكبر على المنطقة، لافتا إلى الزخم الكبير الذي حدث خلال الأيام الماضية وتحول المملكة إلى مركز لزيارات زعماء العالم ورؤساء الدول للتشاور والتباحث من أجل استقرار المنطقة. وأضاف أن هذا الزخم يعكس الدور المحوري للمملكة في معالجة قضايا المنطقة وفي مقدمتها الملفات الساخنة في سوريا وليبيا واليمن والعراق، بالإضافة إلى ملف الإرهاب، مؤكدا أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يركز على ملف أمن واستقرار المنطقة. ورأى البوعينين أن مشاورات الرياض ستركز على ملف الإرهاب ومواجهة داعش، والأزمة اليمنية، والتطورات في ليبيا، متوقعا الخروج بنتائج مرضية حول هذه القضايا.