×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / وكيل إمارة منطقة الباحة يدشن فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني

صورة الخبر

تلك الدجاجة الممزوجة في الأناقة الباريسية حد إيفل، والمترعة بالبراءة حتى بياض الثلج، والمذبوحة على الطريقة الإسلامية إلى درجة العباءة العصرية والتي تخفي داخلها جثة هامدة تفحمت مفاصلها، وتهتكت أعضاؤها، فذابت ملامحها ودرست مفاتنها، ظلت على مدار العقود الماضية مستولية على اهتمام المعلنين وفتنة صحون المائدة، وحقا لا زالت تتردد في أذني مفردات : تخيل دجاجة بست أرجل !!!، فيرد آخر : ساديا لديها ذلك !، ولرجع صدى هذا الإعلان التلفزيوني في ذاكرتي تم الربط بينه وبين بعض المسؤولين في محافظاتنا ومدننا المختلفة، ومن حين لآخر اسمع حال هدوئي وخلوتي وأنا أستعرض بعض المشاهد هاتفا يقول: تخيل شخصا ( مفلطحاً ) بعشرين وظيفة !! فأجد الجواب يرتسم أمامي مفاده : محافظتي لديها ذلك!، فلان يعلو المنبر خطيبا للجمعة ! ويفتتح جلسة اللجنة ! ، ويقدم دورة في ! ويذهب عضوا إلى !، ويتلقى دعما بـ ( ) لإعادة بناء !، ويترأس وفدا يتوجه إلى مدينة !، ويترشح لعضوية المجلس البلدي أو في !، وينال ثقة ليقوم بـ !، ويتولى مسؤولية قسم في إدارة !، ويشارك في وضع ! وفي الأخير أجدني أمام مجموعة يماثلون تماما كرتونة ( ساديا ) يبلغون قرابة ( 12 ) فردا محنطاً يحتكرون المشهد الاجتماعي والإداري والخيري والتجاري والثقافي !، تتدلى كروش بعضهم إلى ركبهم، ويتناثر طلع شجر الزقوم من عوارضهم، وتعلو جباههم مطبات قرى جازان تعبيرا عن صرامتهم وجديتهم الظاهرة، بينما يخفون وكما لمست من العمل في بعض لجانهم والتي خرجت منها دون عودة جيوبا أعمق من جب يوسف!، وظلمات أحلك مما وقع فيه يونس، وصلابة أصلد من الرحى ،وتفردا أشد من ( ما أريكم الا ما أرى ) وبالتالي نعيش وسنعيش وفي مختلف قرانا ومحافظاتنا مشاهد متكررة ومشاريع متعثرة، وإشكالات متجذرة إلى أن نقول لكل واحد من هؤلاء : اختر عملا واحدا مما يهم الجميع، أو فاذهب إلى حيث ألقت برحلها أم قشعم !!، وعندها فقط ستدب دماء الحياة في شرايين الوطن حاملة معها جهد المخلصين ثمارا يانعة يقطفها الجميع.