وجه مواطنون في جدة تحذيرات الى الجهات المختصة اشاروا فيها الى ان غطاء جدة النباتي في طريقه الى الانقراض ما لم تتدخل جهات ذات العلاقة لمعالجة الامر، وضرب المتحدثون مثلا بالجزيرة الوسطية في شارع عبدالله سليمان التي تحولت الى منطقة جافة بعد ان ذهبت نضارة الشجيرات التي ماتت بفعل الاهمال والتقصير. وبحسب مواطنين في السليمانية والفيحاء تحدثوا الى «عكاظ» فإن تلك الجزر الوسطية كانت خضراء بالكامل ذات منظر جمالي رائع، غير انها ذبلت وماتت بفعل الاهمال وعدم سقايتها بشكل دائم. الموت والجفاف المواطن ممدوح سليماني اشار الى عدم وجود أي مبرر لدى الجهة المسؤولة حتى تترك تلك الاشجار على حالها حتى تذبل وتموت، وقد كانت خضراء ذات منظر جمالي وللاسف تحولت الى اشبه بالصحراء القاحلة، مطالبا بإعادة زرع الجزر ومتابعتها حتى لا تموت وتجف مجددا امام اعين المارة. وقال سليماني ان الجزيرة الوسطى لشارع عبدالله سليمان في المطار القديم كانت خضراء جميلة وحالها اليوم لا يسر عدوا ولا صديقا، وهناك الكثير من الشواهد التي تشير الى إهمال شديد للتشجير ورعاية المساحات الخضراء في جدة، ناهيك عن الاعتداء على اغلبها. حطب الآسيويين سوسن البدر ذكرت أن المشكلة لا تنحصر في شارع عبدالله سليمان فقد شاهدت منذ فترة بسيطة عمالة اسيوية تعمل على قص الاشجار في طريق ام القرى ثم تحملها على سيارة نقل وتركت خلفها الجذوع فقط، واضافت البدر انها طلبت من سائقها سؤال العمال عن دواعي واسباب ذلك وكانت المفاجاة بانهم عمالة من الامانة وتعتقد البدر ان ذلك ليس صحيحا، فقد ابلغها زوجها ان بعض العمال الاسيويين يقومون بقطع الاشجار وبيعها كحطب، وان ذلك يحدث في مختلف احياء وشوارع جدة دون حسيب او رقيب. واضافت سوسن ان استمرار مثل هذه التصرفات سيحرمنا من الغطاء النباتي والاشجار التي تزين شوارعنا، فهناك اهمال واضح وتقصير. في المقابل شددت امانة جدة على ضرورة الاهتمام ورعاية الغطاء النباتي، وهناك عقود صيانة يتم تنفيذها من شركات يتم متابعتها وتقييمها.
