عوض الرجوب-رام الله ركزت صحف إسرائيل اليوم اهتماماتها على انعكاسات الغارة التي قتلت قيادات من حزب الله اللبناني وإيران في بلدة القنيطرة السورية، ولم تستبعد أن يكون الهجوم نفذ لغايات انتخابية. كما تطرقت لتراجع مكانة إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وسلطت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها الضوء على توقيت هجوم القنيطرة الذي شهد مقتل قيادات من حزب الله تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وجاء قبيل الانتخابات الإسرائيلية، معتبرة الهجوم جزءا من عمليات استعراض عسكرية تُميز حملات الانتخابات في إسرائيل عندما يكون حزب السلطة في ضائقة. واستعرضت الصحيفة عدة عمليات عسكرية منذ 1955 سبقت الانتخابات، موضحة أن الجمهور "اليهودي" ينتشي بالانتصارات العسكرية السهلة. تساؤلات وفي الصحيفة ذاتها، رأى مراسل الشؤون العربية عاموس هرئيل أن مقتل الجنرال الإيراني سيُعقد الوضع، لكنه أوضح أن الكل غير معني بالتصعيد، مرجحا أن تمضي الأمور بشكل روتيني. " يديعوت: إسرائيل اصطادت بهجوم القنيطرة ثلاثة عصافير بحجر واحد، هي السيادة السورية وتصفية رمز حزب الله (جهاد مغنية) وتصفية جنرال إيراني " وعاد ليطرح التساؤلات ذاتها التي تشغل الرأي العام والإعلام حول المعلومات الاستخبارية، وهي أساسا: هل كان جهاد مغنية أم الجنرال الإيراني الهدف الأساسي لهذا الهجوم؟ وهل كان الهجوم عملا عاديا تم فيه استغلال فرصة مواتية لعمل عسكري، أم أنه يأتي على خلفية الانتخابات القريبة القادمة؟ أما يديعوت أحرونوت فرأت في افتتاحيتها أن إسرائيل بهجوم القنيطرة اصطادت ثلاثة عصافير بحجر واحد، هي السيادة السورية وتصفية رمز حزب الله (جهاد مغنية) وتصفية جنرال إيراني، "يمثلون كل محور الشر، إيران وسوريا وحزب الله الذين تلقوا ضربة ونالوا إهانة علنية لاذعة". من جهتها أبرزت صحيفة إسرائيل اليوم تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وحديث إسرائيل عن استعداد لأي تطورات، مشيرة إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين تحمل تلميحات بالحرب. وذكرت أن مشاورات سياسية وأمنية تجري في إسرائيل في أعقاب هجوم القنيطرة، في حين أصدر حزب الله بيانا أكد فيه أن "حكم الجولان كحكم جنوب لبنان". اقتراب التهديد وتحت عنوان "شرق أوسط جديد-تهديد جديد" اعتبر بوعز بسموت في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم أن عملية التصفية في سوريا أوضحت أن "العدو أصبح أكثر خطرا وتطرفا"، وبات جميع من وراء الحدود يعملون على إسقاط تلك الحدود. وبحسب الكاتب، فإن الأمور متغيرة في الشرق الأوسط وبصورة عامة ليس للأفضل، واصفا هجوم القنيطرة بأنه "مثال نموذجي لشرق أوسط جديد"، الجميع فيه منقسم يزداد فيه العدو خطرا وينجح في أن يُقرب منا الحدود الإيرانية ورجال حزب الله والقاعدة وعمليات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)". وفي شأن داخلي، خلص عاموس غلبوع في صحيفة معاريف إلى أن نتنياهو -في نظر وسائل الإعلام- مسؤول عن كل المشاكل الممكنة، وعن الصورة السيئة التي ترسم عن إسرائيل في العالم، رغم أن مقاييس الديمقراطية والمساواة تُظهر تحسنا في صورتها.