×
محافظة المنطقة الشرقية

دو تطلق تقنية الجيل الرابع المتقدمة LTE على شبكتها الحية

صورة الخبر

أكد البروفسور أرشاد هورمزلو مستشار الرئيس التركي السابق والأمين العام لملتقى الحوار العربي التركي بأنهم يسعون لتعزيز مبدأ الحوار البناء والهادف بين الثقافتين العربية والتركية، مبيناً في حوار مع "الرياض" بأنهم لا يمثلون وجهة نظر حكومية رسمية بل إن مهمتهم سرَّنا تفاعل القادة والجامعة العربية.. ولا يعنينا توجهات المؤسسين السياسية والفكرية الرئيسة تتمحور حول الدفاع عن حق الشعوب في بناء مسيرتها الحضارية والثقافية والانخراط في عالم يسوده التسامح، معبرا عن امتنانه للتفاعل الكبير الذي وجده الملتقى من القادة والجامعة العربية مع رسائلهم التي تحمل أهداف للتقارب بين الشعوب العربية والشعب التركي. والى نص الحوار: * كيف بدأت فكرة تأسيس ملتقى الحوار العربي - التركي؟ قمنا قبل سنوات بتقديم دعوة إلى عدد من الناشطين العرب والأتراك للاجتماع في اسطنبول للتباحث حول شؤون الحوار بين الشعبين الشقيقين والتقريب بينهما وقد وجهت الدعوة إلى عدد محدود من الناشطين العرب والأتراك للالتقاء في ندوة مفتوحة لمناقشة سبل تأسيس صرح ثابت يدعو إلى الحوار والتفاهم. وقرر المجتمعون توجيه الدعوة إلى كل الراغبين في تقييم وتأييد هذه المفاهيم التي تدعو إلى ترسيخ مبدأ الحوار الهادف والبناء بين الثقافتين العربية والتركية وأعربوا عن تأكيدهم بأنهم لا يعبرون عن وجهة نظر رسمية أو حكومية كما أن المؤسسين ليسوا معنيين بالتوجهات السياسية والفكرية للمؤسسين والمشاركين الذين سينخرطون في المستقبل بل يرحبون بكل من يؤمن بحق الشعوب في بناء مسيرتها الحضارية والثقافية والانخراط في عالم يسوده التسامح. * هل قمتم بتوجيه نداءات مختلفة في هذا المجال ؟ - نعم، كان لنا نداء اسطنبول الذي دعونا فيه إلى تبني هذه المفاهيم كما اجتمعنا لاحقا في البحرين وصدر من هناك إعلان المنامة الذي قام بتوسيع دائرة الانخراط في هذا الملتقى كما قررنا أن يكون قبول الأعضاء الجدد بالإجماع ولكنني اؤكد بأننا لم نرفض طلب أي عضو لأننا كما قلت لا ننظر إلى توجه الشخص أو نظرته السياسية والثقافية بل المعيار الوحيد لدينا هو قبول هذه المفاهيم والسعي لأجلها. * ولكن مثل هذا الجهد يقتضي وجوداً رسمياً ومعترفاً به، فماذا عملتم في هذا الاتجاه؟ - أجمع الحاضرون في اجتماعنا الثاني أن نتقدم لطلب ترخيص المنظمة في تركيا لسهولة الإجراءات الخاصة بالتسجيل نسبياً في هذا البلد، فتقدمنا بطلب بوساطة مديرية الجمعيات التابعة لوزارة الداخلية التركية إلى مجلس الوزراء في تركيا للموافقة على التصريح للملتقى لمزاولة نشاطه بشكل رسمي وكمنظمة دولية معترف بها، وقد صدر قرار من مجلس الوزراء بالتصريح لتأسيس الملتقى كمنظمة دولية واقترن القرار بموافقة رئيس الجمهورية، فتم بذلك الترخيص وفق ذلك. * هل كانت إجراءات تنظيمية قمتم باتباعها في هذا المجال؟ - نعم، حسب النظام الداخلي والقواعد المرعية في تركيا فكان لزاماً علينا أن نعقد الجمعية الأولى بشكل رسمي وقد دعونا طبعا لانعقاد أول جلسة في اسطنبول مقر المنظمة، وقد حضرها الكثيرون من أعضاء الهيئة العامة كما حضر حفل الافتتاح سفراء وممثلو جميع السفارات العربية المعتمدة في تركيا وناشطون عرب وأتراك وجمع كبير من الصحفيين والإعلاميين. وفي نهاية المؤتمر التنظيمي جرت انتخابات الهيئة التنفيذية وهيئة الرقابة وقام الحاضرون بانتخاب رئيسة للمنظمة هي المحامية القديرة الشيخة هيا آل خليفة من البحرين، واعادة انتخابي بالإجماع كأمين عام لملتقى الحوار العربي- التركي لمدة ثلاث سنوات. وللحقيقة فقد اقترحت أن يكون الأمين العام من إحدى الدول العربية نظرا للتفوق العددي للإخوة العرب والدول التي يأتون منها، ولكن الأعضاء أجمعوا على أن شخصا يتشرب بالثقافتين التركية والعربية في آن واحد هو الذي يجب أن يكون ناطقا باسم الملتقى ويتولى شؤونها، ومن هذا المنطلق قاموا بالإصرار على أن أتولى هذا الموقع، فما كان علي إلا أن ألبي رغبتهم وهكذا كان. * هل هناك اجتماعات لاحقة؟ - طبعا، وقد قرر المجتمعون أن نعقد اجتماعاتنا في بلدان مختلفة من العالمين العربي والتركي، وهناك اتصالات جارية بيننا لعقد الملتقى في أكثر من دولة بالتتابع. * هل قمتم بمخاطبة القادة والزعماء أيضا وليس الناشطين فقط؟ - أجل، ولعلمكم فقد اتخذنا قراراً في الاجتماع الأخير الذي عقد مؤخرا في اسطنبول أيضا على هامش اجتماعات قمة البسفور أن نوجه رسائل إلى جميع قادة وزعماء الدول العربية والجمهوريات الناطقة باللغة التركية بدون استثناء، وقد قمنا فعلا بإرسال هذه الرسائل وقد سرَّنا التجاوب السريع من قبل بعض القادة ومن الجامعة العربية ونحن بصدد تداول الرأي مع كل هذه الجهات فيما نستطيع عمله بصورة مشتركة. * هل هناك خطوات محددة تعتزمون القيام بها؟ - بالتأكيد، فنحن بصدد عقد لقاءات مشتركة في المعاهد والمنظمات الفكرية وتنفيذ حوارات تلفزيونية مشتركة وإصدار الكتب التي تدعو إلى هذه الأفكار وتخصيص زمالات دراسية تعنى بهذا المجال، كما قررنا قبول انتماء أعضاء فخريين يساهمون في إنجاح أهدافها. * هل هناك زيارات تقومون بها في هذا المجال؟ - نعم، قامت الهيئة التنفيذية بتخويلي لزيارة بعض المواقع وشرح أهداف الملتقى، وستكون لي زيارات في الأجل القريب إلى المغرب والكويت حسب دعوات تلقيتها وستكون لي لقاءات هامة في هذا الصدد، كما أن الأمر لا يقتصر علي فكل أعضاء الهيئة التنفيذية والهيئة العامة وكل من موقعه يسعى للتعريف بهذه الأهداف ونتمنى أن يحتضن العالمان العربي والتركي هذه الأهداف النبيلة.