حذرت الأجهزة الأمنية المصرية جماعة «الإخوان» القيام بأي أعمال تخريبية خلال الاحتفال بعيد الأضحى اليوم «الثلاثاء» وأكدت الداخلية في بيان لها أمس «الاثنين»، أن دعوات «الإخوان» القيام بمسيرات ومظاهرات اليوم عقب صلاة العيد، والاعتصام في عدد من الميادين سيتم الرد عليه بعنف وبقوة، وأوضحت أن أجهزة الأمن ستتصدى لأي محاولة للخروج عن السلمية. وأكدت الوزارة أنها لم تتلق أي إخطار من أي فصيل سياسي بإقامة صلاة العيد في ميدان التحرير «بقلب القاهرة»، لافتة إلى أن الدعوات الإعلامية التي يبثها البعض سواء من مؤيدي الرئيس المعزول أو أي تحالفات أخرى، هدفها عدم استقرار البلاد، وتهديد حياة المواطنين، وقالت: إن هناك خطة أمنية للتعامل مع أي وقائع تعكر الأجواء، مثل توافد أو اقتحام أي مسيرات تنتمي لأي تحالفات سياسية لأي ميدان على مستوى المحافظات، فيما استعدت مديرية أمن القاهرة بخطة عمل أمنية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تم التشديد على نشر جميع الخدمات الأمنية منذ الصباح الباكر، خاصة في الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة للمواطنين احتفالًا بالعيد، كما كلف اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة الأجهزة الأمنية بتكثيف متابعاتها من خلال انتشار الدوريات الأمنية بالطرق السريعة وداخل المدن، وتأمين المنشآت المهمة والحيوية والشرطية، وأعطى تعليمات لكل الجهات التابعة للمديرية بتنفيذ خطة عمل تعتمد على تحقيق التواجد الأمني الفعال القادر على مكافحة الجريمة بمختلف صورها، في إطار الالتزام بالشرعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وطالب «الصغير» جميع القيادات بالمديرية، بضرورة تعزيز الخدمات بأماكن المتنزهات والحدائق والميادين العامة ودور السينما والمسرح والمناطق التجارية التي تشهد تجمعات جماهيرية، وكذلك أمام البنوك، والعمل على ضبط حائزي وتجار الألعاب النارية، وتعزيز الرقابة المرورية بمحاور الطرق داخل المدينة وخارجها. كما انتهت القوات المسلحة من وضع خطة صارمة بالتعاون مع الشرطة من أجل إحكام السيطرة الأمنية أيام عيد الأضحى، وذلك بعد وصول تقارير مخابراتية للقيادات العسكرية والأمنية تفيد بوجود مخططات للقيام بعمليات إرهابية في عدد من المحافظات خلال أيام العيد تتركز أغلبها في القاهرة الكبرى والإسكندرية علاوة على محافظتي شمال وجنوب سيناء ومدن القناة. وتتضمن الخطة نشر وتكثيف القوات بمحيط الميادين المختلفة، مع نشر قوات من الصاعقة من الفرق 777 و999 أمام المنشآت الحيوية والسيادية مثل وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية ومديريات الأمن، ونشر عناصر من أمن الدولة والمخابرات بشكل كبير في أماكن مختلفة، علاوة على نشر المدرعات بمداخل ومخارج المدن الكبرى خاصة القاهرة والإسكندرية والطرق الرابطة بين المحافظات المختلفة، وكذلك تكثيف إعداد دوريات الشرطة العسكرية خاصة في المناطق التي تتركز فيها بعض العناصر الإرهابية والإجرامية سواء في سيناء أو مدن القناة، وأنه سيكون هناك طلعات جوية من حين لآخر لاستطلاع الأوضاع بجميع المحافظات، ورصد أي تحركات غير عادية، أو أي تجمعات من شأنها إحداث فوضى أو إرهاب للمواطنين.وفى سياق متصل كشفت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية سوف تشن حملات موسعة قبل عيد الأضحى المبارك تستهدف عددًا من مطابع الجماعة المحظورة، بعدما أفادت التقارير أن هذه المطابع أنتجت ملايين من الصور لإشارة رابعة العدوية والمنشورات التي تدعو وتحرض على العنف، وأفادت المصادر الأمنية أن التقارير أكدت أن هناك 8 مطابع يمتلكها الإخوان المسلمون، بالإضافة إلى وجود 38 مطبعة كبرى تابعة للجماعة «المحظورة» منتشرة في عدة محافظات، وأن هذه المطابع أنتجت خلال الشهور الماضية قرابة 10 ملايين صورة لإشارة رابعة العدوية، كما تم طبع الكثير من المنشورات التي تحوي عبارات مسيئة للجيش. وأشارت التقارير الأمنية إلى أن 90% من هذه المطابع تعمل دون الحصول على تراخيص، وأن معظمها تتخذ من مساكن في «بدروم» العقارات مكانًا لها، وتم إعداد قوائم بهذه المطابع ومداهمتها، حيث إنها تعمل بدون ترخيص وتحرض على أعمال العنف وتكدير السلم العام، وتطبع منشورات تضر بأمن وسلامة الوطن، ومن المقرر أن تشن وزارة الداخلية عدة حملات أمنية قبل فجر عيد الأضحى تستهدف عددًا من رموز الجماعة المحظورة للقبض عليهم بتهمة تكدير السلم العام. بينما كثفت قوات الشرطة والأمن المركزي من تواجدها بمحطة مترو الأنفاق، للسيطرة على أي محاولات لإثارة الشغب أو التخريب، والعمل على توجيه المواطنين إلى المداخل والمخارج الخاصة بالمترو لعدم الازدحام والاحتكاك بين المواطنين. ووجهت العلاقات العامة بمترو الإنفاق عبر الميكروفونات تعليمات للمواطنين بعدم الانتظار داخل المحطات، وعدم فتح الأبواب بالأيدي، والعمل على تسيير حركة القطارات للمواطنين. وفى السياق ذاته، قررت الحكومة إغلاق عدد من الميادين الرئيسية بمحافظتي القاهرة والجيزة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك لمواجهة دعوات جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر في العيد وإفساد فرحة المصريين، مع تشديد الإجراءات للتصدي لأي أعمال عنف، حيث سيتم إغلاق ميدان التحرير، ولن تقام بداخله صلاة العيد، وسيتم نشر تشكيلات أمن مركزي ومدرعات شرطة لمعاونة رجال القوات المسلحة في تأمين الميدان، فيما سيستمر إغلاق ميدان «رابعة العدوية» بمدينة نصر «شرق القاهرة» خلال أيام الأضحى، ومنع أية محاولات لدخول الميدان، وأيضا غلق ميدان «النهضة» أمام جامعة القاهرة، وذلك تحسبًا لتظاهرات الجماعة المحظورة، وعلى الجانب نفسه من المقرر أن تغلق قوات الأمن ميدان مصطفى محمود، خلال أيام عيد الأضحى، فيما سيتم السماح للمواطنين من أهالي المهندسين والعمال والموظفين في المناطق القريبة ومحيط المسجد بأداء صلاة العيد به. المزيد من الصور :