قاتل الله العنصريّة، فهي خراب الشعوب والمرض العضال الفتّاك بالمجتمع وإن كانت العنصريّة تتربع على مفاهيم أبنائه، فعلى ذلك المجتمع السلام لأن نهايته وشيكة. كل الشواهد التاريخية تثبت كل يوم أنّ ما من مجتمع امتهن أو استحل العنصرية أو مارسها، إلا وكانت نهايته واندثاره أمر حتمي، لذلك فالوطنية هي عكس العنصرية وضدها، الوطنية هي الداعم الأساسي لبنية الوطن والتي تقف رادعا في وجه العنصرية المناطقية، فهذه هي أُم الكوارث. لذلك لا مبرر لأن تُمارس العنصرية المناطقية بين أرجاء الوطن الواحد، لأن الوطن هو كلٌ لا يتجزأ أبداً وما قد يحصل في جزء من الوطن تكون ارتداداته على كل الوطن بالسلب أو الإيجاب. إن نبذ العنصرية المناطقية، يهدف للوصول إلى التوازن الإنمائي بحيث ينعم الوطن بخطط التنمية والتطوير لتشمل كل أراضيه وبعدالة متوازية ومتساوية. وممارسة العنصرية المناطقية- حتى لو كانت مجرد أحاسيس أو حديث نفس- هي فعل مقيت، لأنه سيؤسس التطبيق الفعلي للعنصرية في مرحلة ما. إن النظرة الشمولية للتخطيط والإنماء في الوطن الواحد، ضد العنصرية المناطقية التي تُمارس بعلم أو بدونه، وتسد جميع الثغرات التي قد تنتج من نظرة مختصرة لحساب منطقة على أخرى. جميلٌ أن أعيش في منطقة وأحلم بمنطقة أخرى ضمن حدود الوطن. مساحات شاسعة من الوطن لي ولغيري نشعر بذات الشعور ونهتف بنفس النشيد. فالوطن يجب أن يكون ملكا للجميع بلا عنصرية مناطقية. فالانتماء للوطن كله والإخلاص والمحبة والولاء لكامل الوطن. ودمت ودام عزك يا وطن. استشاري إدارة تشغيل المستشفيات وبرامج الرعاية الصحيّة