×
محافظة جازان

الشماخي يودع بلدية فيفاء بعد 5 أعوام

صورة الخبر

رأى ساسة وعلماء في السودان أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد رفع الحكومة أسعار المحروقات ومقتل وإصابة العشرات في التظاهرات المناهضة لنظم الحكم، ألقت بظلال سلبية على استقبال المواطنين لعيد الأضحى، واعتبر إمام الأنصار زعيم حزب الأمة الصادق المهدي العام الحالي «عام الرمادة» في بلاده. وأعرب سودانيون عن حزنهم العميق للأرواح التي زهقت أثناء التظاهرات الأخيرة، مؤكدين أن كثيراً من البيوت السودانية تستقبل هذا العيد بحزن كبير نتيجة مقتل أو جرح أقرباء لهم أثناء الاضطرابات. وقال المهدي إن كلية العلماء في هيئة شؤون الأنصار أفتت أن الأضحية شعيرة من شعائر السنّة المحمدية، ولكنها مشروطة بالاستطاعة، وتسقط عمن لا يستطيع نفياً للحرج. وأضاف: «إننا في عام أشبه بعام الرمادة من حيث الغلاء وانفلات الأسعار، والأجدر بنا جميعاً أن يقرر كل عمار مسجد ذبح أضحية جماعية إحياء للسنة، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ضحى أضحية جماعية عن الأمة»، مشيراً إلى أن من يكلف نفسه فوق طاقتها لشراء الأضحية، ومن يباهي بها، كلاهما آثم. كما قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، قطبي المهدي، إن ارتفاع أسعار بطاقات السفر والوقود إضافة إلى تفاقم أسعار خراف الأضاحي وغلاء الأسواق كل هذا قلل من مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى. إلى ذلك، رأى مساعد الرئيس نافع علي نافع أن أحداث الشغب والتخريب الأخيرة أبانت أن أهل السودان قادرون على رد أي تطاول على أمن البلاد واستقرارها. وكشف نافع خلال لقاء جماهيري نظّمه حزبه في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة في وسط البلاد أن حكومته وضعت يدها على «مخربين وساعين لبذر بذور الفتنة وترويع الآمنين»، مؤكداً أن قيادة «الاستعمار الحديث» لن تنال من رموز الحكم ومشروعية الحكومة ومن مقدرات الوطن التي يحرسها المواطنون، كما قال. وذكر أن السلطات توصلت إلى من يقفون خلف التظاهرات الأخيرة، ومن يدعمونها، ووضعت يدها على «كل مخرّب». وذكرت تقارير إن شاباً غاضباً قذف نافع علي نافع بحذاء خلال عبوره المواطنين في اللقاء الجماهيري. وروى شاهد العيان يوسف الهادي كباشي، وهو معلّم في المدينة، وكان حاضراً اللقاء عن قرب، إن شاباً في العشرينات من عمره انفعل لدى دخول نافع إلى موقع اللقاء وهتف في وجهه قبل أن يقذفه بحذاء لم يصبه، وبدت على وجهه علامات الغضب بعد الواقعة. وعن الشاب المهاجم، قال كباشي إن اسمه أشرف محمد زين العابدين وإنه ليس ناشطاً سياسياً معروفاً في المدينة. وسبق أن واجه نافع هتافات طالبته بمغادرة موقع عزاء الصيدلي صلاح سنهوري الذي قُتل برصاص خلال التظاهرات الأخيرة. من جهة أخرى، كشف وزير الأوقاف السابق عضو المــــكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم حسن عثمان رزق عن تجاوز عدد الموقّعين على المذكرة المـــــعروفة باسم «مذكرة الإصلاحيين» في الحزب ليصل إلى نحو 300 شخص، فضلاً عن إبداء قـــــياديين في الحركة الإسلامية اســــتعدادهم للتوقيع، مؤكداً أن الموقعين على المذكرة مصرون على إسداء النصح للنظام وقيادة الدولة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. وهاجم رزق، أحد أبرز الموقعين على المذكرة، في تصريحات أمس لجنة المحاسبة المكونة في مواجهة أصحاب المذكرة الإصلاحية، ووصفها بـ «اللجنة الباطلة وما سيصدر عنها سيكون باطلاً»، مؤكداً اعتراضهم عليها بسبب أن موقعي المذكرة لم يخاطبوا رئيس الحزب، بل خاطبوا رئيس الجمهورية بصفتهم مواطنين، داعياً الحزب الحاكم إلى مناقشة فحوى المذكرة وترك القشور جانباً. وكان 31 من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الحاكم في السودان وقعوا على «مذكرة الإصلاحيين» طالبوا فيها الرئيس عمر البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن المحروقات. وانتقدت المذكّرة تعامل الحكومة العنيف مع التظاهرات التي شهدها السودان، ودعت إلى إصلاحات سياسية ومصالحة وطنية. وفي شأن آخر، قالت البعثة المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» أمس إن ثلاثة جنود سنغاليين قتلوا وأصيب رابع إثر تعرض دوريتهم إلى هجوم من مسلحين مجهولي الهوية قرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وذكرت بعثة «يوناميد» في بيان أن الهجوم وقع الأحد في الطريق الذي سبق أن تعرضت فيها دورية من البعثة لمكمن مماثل في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي. وأشارت إلى أن المهاجمين خطفوا سيارة واحدة تم استردادها من على بعد 7 كيلومترات من مكان الحادث. وأعرب رئيس بعثة «يوناميد» محمد بن شمباس عن عميق حزنه لوفاة الجنود من قوات حفظ السلام، واصفاً الهجوم بأنه «عمل إجرامي خطير ومدان بأشد العبارات»، وشدد على أهمية تقديم مرتكبي الجرائم ضد أفراد البعثة إلى العدالة. وأثنى بن شمباس على القوات السودانية التي قامت بمطاردة المهاجمين والدخول معهم في مواجهة نارية مما أدى إلى وقوع إصابات. وكانت بعثة «يوناميد» أعلنت السبت عن وفاة أحد المراقبين العسكريين من جمهورية زامبيا إثر تعرّضه إلى اعتداء على أيدي ثلاثة مسلّحين خطفوا سيّارته وطعنوه الجمعة الماضية قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتمّ نقله إلى إحدى مستشفيات البعثة حيث توفي متأثراً بجروحه. وكان تموز (يوليو) الماضي شهد هجوماً دامياً على قوة من بعثة «يوناميد» أدى إلى سقوط ثمانية قتلى هم سبعة جنود تنزانيين وشرطي سيراليوني، و16 جريحاً قرب قاعدتهم العسكرية شمال نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.