×
محافظة المنطقة الشرقية

نادي الطلاب السعوديين في سيدني ىيقيم معرض تعريفي عن المملكة

صورة الخبر

محمد المواسي، عمر عريبي- سبق- جازان: تصوير أحمد السبعي: أكد رئيس شركة أرامكو السعودية كبير المديرين التنفيذيين خالد الفالح أن منطقة جازان تمثّل اليوم محطة التقاء كبرى من خلال إنشاءِ قواعد اقتصاديةٍ موزعةٍ على عدد من مناطق المملكة، تسهم في تحقيقِ تنميةٍ إقليميةٍ متوازنة، كانت جازان ركناً من أركانها. جاء ذلك خلال تدشين منتدى جازان الاقتصادي، وبحضور وفود عالمية ومسؤولين في منطقة جازان، حيث أشار الفالح إلى أن رؤية القيادة الرشيدة تسعى دائما إلى استثمار موارد هذه المنطقة الطبيعية وطاقاتها البشرية، وخصائصها الجغرافية النوعية، من أجل إحداث فارقٍ إيجابيٍّ كبير في مستقبلها، وفي دورها المتنامي كرافدٍ أساس لاقتصادنا الوطني. وأشار الفالح إلى أن بدايات نشأة أعمال البترول في منطقة جازان تعود إلى أربعة عقود مضت، حيث أنشِئت آنذاك محطة توزيع المنتجات البترولية في المنطقة. ولكن القفزة الكبرى كانت مؤخراً عندما كلّف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طيَّب الله ثراه، بإطلاق استثماراتٍ وأعمالٍ في المنطقة يصل إجمالي تكلفتها نحو 70 مليار ريال. ونحن في أرامكو السعودية نعتز بمشاركتنا في هذه المسيرة التنموية التي تشهدها منطقة جازان اليوم. وأضاف أن الشركة ساهمت في تنفيذِ عددٍ من المشروعات الأساسية والمسانِدة وشملت تطوير البنية التحتية للمدينة الاقتصادية، التي تبلغ مساحتها 106 مليون متر مربع، وإنشاء مصفاة جازان وفرضتها، وإنشاء محطة توليد الطاقة، والميناء التجاري، ومحطة لتحلية المياه المالحة، فضلاً عن مدّ الطرق، وشبكات المياه والصرف الصحي، وإيصال الكهرباء، لتوفر هذه المشاريع بمجملها قاعدةً متينة للاستثمارات في الصناعات الثقيلة والثانوية والبتروكيميائيات والصناعات المعدنية، واستثمارات تحويلية أخرى تستفيد من الثروات المعدنية والزراعية التي تتمتع بها المنطقة. وحول تنمية شباب المنطقة، والاستثمار فيهم قال الفالح: اهتمت الشركة قبل كل ذلك بالمرتكز الأساس والأهم، لأنه معنيٌّ بتنمية أبناء المنطقة؛ حيث تم إطلاق عددٍ من مبادراتِ التأهيلِ والتدريبِ بهدف بناء قوة عمل قادرة ومؤهلة من شبابِ المنطقة ليشغلوا وظائفَ هذه المشروعات في كافة مراحلها. أردف: لم ننتظر انتهاء المشروع لتحقيق ذلك، بل انطلق بناء هذه القوة البشرية في العام الماضي حين تم توقيع اتفاقية تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف مهارات، في إطار شراكة استراتيجية مبتكرة مع مقاولي مشروع المصفاة وأرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتدشين معهدين للتدريب أحدهم في منطقة الحقو والآخر في منطقة الدَرْب. وأكد الفالح في كلمته أن هذا التحالف يسعى لتدريب وتوظيف نحو سبعة آلاف شاب سعودي من منطقة جازان على مهنٍ ووظائف صناعيةٍ إنشائيةٍ متنوعة على مدى أربع سنوات، مشيراً إلى أنه على المدى الطويل نطمح أن يصل عدد الوظائف المتاحة في جازان إلى 75 ألف وظيفة، بإذن الله، من خلال الأعمال التي من المتوقع أن تشملها المدينة الاقتصادية والمشاريع الصناعية والخدمية المترتبة عليها. ولفت الفالح إلى أن هذه المشاريع، ما هي إلّا قاعدةٌ لهرمٍ سيرتفع عالياً، بإذن الله، بإسهامات شركاء أرامكو من المستثمرين، وبما يوفره من مِيزاتٍ نوعيةٍ ومستقبل واعد للجميع آخذين في الاعتبار خمسَ مزايا للحاضر تضمن استدامة النماء في المستقبل، إن شاء الله، وهي: * أولاً: استثمار الموارد المعدنية المتوفرة في جازان، والتي يَجري تقييمٌ شاملٌ لها مِن قِبَل وزارة البترول والثروة المعدنية للاستفادة منها وتأهيل خاماتها لإنتاج مواد وتقنيات متقدمة تستخدم في تطبيقات تحلية المياه وصناعات البترول والغاز والكيميائيات. * ثانياً: مشروع مصفاة أرامكو السعودية في جازان، التي ستكون نواة المدينة وقلبها النابض، ويعد من بين أضخم أربعة مشروعات تكرير أنشئت خلال العشرين عاماً الماضية على مستوى العالم، بحجمه، وتقنيته المتقدمة، وطاقته الإنتاجية، وتكامله الهادف لتعظيم القيمة. فالمصفاة مصممةٌ لمعالجة أكثر من 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط، وتوفر نحو5000 فرصةِ عملٍ لشبابنا السعوديين منها 1500 وظيفة مباشرةٍ في أعمال المصفاة، التي ستوفر بدورها اللقيم للصناعات التحويلية. * ثالثاً: محطة توليد الطاقة، وتشمل أول معمل في المملكة لتحويل سوائل البترول الثقيلة إلى غاز منقّى نظيف، باستخدام تقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة، وستنتج هذه المحطة القياسية ما يربو على 4000 ميجاواط من الكهرباء، تلبِّي احتياجات المصفاة والمدينة الاقتصادية، ومن ثم تصدير حوالي 2600 ميجاواط لشبكة الكهرباء الوطنية. وبذلك ستتوفر الطاقة بطريقة اقتصادية وبجودة واعتمادية عالية لمشاريع المدينة الاقتصادية المعتمِدة على الطاقة، مما سيؤدي إلى نمو الصناعة في مجمع يتسم بالكفاءة، ويستفيد من فرص التكامل بين مرافق التكرير وتوليد الطاقة في مكانٍ واحد. رابعاً: ميناء المدينة الاقتصادية الذي سيكون أحد أهم الموانئ في المنطقة بفضل موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، وبالقرب من منطقة القرن الأفريقي، ليمثل محطةً إضافيةً للعديد من الفرص في مجالات النقل البحري وأعمال الشحن والتصدير. * خامساً: القيم الأصيلة لأبناء المنطقة وجدية أهلها في العلم والعمل، والتي لمسناها بأنفسنا خلال وجودنا هنا، وعلى رأسهم أميرهم الداعم لأعمال المستثمرين والمتابع لها باستمرار. وتابع الفالح: واليوم إذ تشهد النهضة الصناعية في المملكة آفاقاً أرحبَ وأوسعَ بانطلاقها في منطقة جازان، فإن ذلك يؤكد عزمَ المملكةِ، ورؤيةَ قيادتِها الثاقبة، لنشر هذه الصناعة على كامل رقعة الوطن، لتقف هذه المشروعات الإستراتيجية الضخمة خير شاهد على نهضة الصناعات المؤثرة في ازدهار اقتصاد المملكة.