قلم حبر!! مجرد قلم!!!.. هكذا كانت هدية ميلان لأندريا بيرلو على كل السنوات التي قضاها مع الفريق الإيطالي. كيف رحل ولماذا رفض العقد الأخير وما سر قبول عرض يوفنتوس عن عرض إنتر؟ من منا لا يعرف بيرلو، بالطبع الكل يعرف أندريا وشاهد أهدافه المميزة وتمريراته التي لا توجد كلمات تصف عظمتها.. ولكن في حياة بيرلو العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير. ولا يوجد أفضل من أندريا بيرلو بنفسة لكي يحكي أسرار وخبايا ومغامرات في حياة المايسترو بيرلو. FilGoal.com يمنح زواره تجربة مميزة ويضع بين أيديهم سلسلة حلقات لأهم ما طرح من أسرار وخبايا داخل كتب العديد من المدربين واللاعبين على مستوى العالم..وبعد ما كانت البداية مع زلاتان إبراهيموفيتش. الآن وقت الساحر بيرلو استرجع الحلقة الأولى.. استرجع الحلقة الثانية.. استرجع الحلقة الثالثة.. استرجع الحلقة الرابعة.. كل ما سيتم ذكره الآن، نُشر على لسان بيرلو في كتابه أنا أفكر.. إذا أنا ألعب .. قلم بألوان ميلان! قلم، ربما قلم جميل ولكنه يبقى قلما!، قلم لامع عليه ألوان ميلان، لكنه يبقى مجرد قلم!. أخذت القلم وبدأت أفكر وأقلبه بين يدي، وأثارت فضولي بعض التفاصيل. فجأة تحدث جالياني وقال لي: من فضلك، لا تستخدم هذا القلم للتوقيع مع يوفنتوس. 10 سنوات في ميلان انتهت بتلك الطريقة!، ابتسمت وضحكت لأني أعرف فعل ذلك جيدا. ثم قال جالياني: شكرا لك على كل شيء أندريا. لم أعد قادرا على الركض بينما كان يتحدث جالياني بهدوء، بدأت ألوح بنظري في أرجاء الغرفة. العديد من الذكريات، العديد من اللحظات التي لا تنسى، عشت أجزاء سعيدة منها. لطالما وقعت الكثير من العقود في تلك الغرفة، كانت هناك صور بطولات وألقاب. ولكنني فجأة أدركت، إني أصبحت خارج كل شيء. ميلان كان خائفا من خطر أنني لم أعد قادرا على الركض، كنت متأسفا من نظره ميلان لي. أنهينا كل شيء، في نصف ساعة غادرت المكان، عندما تحب فأنك تحتاج للوقت، وعندما تموت المشاعر فأنك تحتاج لعذر يساعدك. قيل لي: أندريا، أليجري يرى أنك إذ بقيت في الفريق فأنك لن تلعب أمام الدفاع، يريدك أن تلعب في مكان أخر في الوسط.. الجناح الأيسر. تفصيل بسيط: أنا أرى بأنني أمام الدفاع بأمكاني أن أقدم أفضل ما لدي، السمكة عندما تكون في العمق تتنفس بشكل أفضل.. عندما تتحرك من مكانها بإمكانها أن تتنفس، لكن ليس بنفس الطريقة. فوق الـ30 عاما قيل لي: حققنا لقب الدوري وأنت على مقاعد البدلاء أو مصاب. بالإضافة إلى أنه في هذا الموسم تغييرات سياسة النادي: كل من تجاوز عمره الـ30 فأننا لن نقدم له إلا عقد لمدة سنة واحدة!. لم أشعر أبدا بأنني كبير في السن، حتى في تلك اللحظة التي حدثوني فيها، شعرت بأن هناك من يريد أن يظهرني بشكل اللاعب المنتهي. لذلك قلت لهم ردا على عرض الموسم الواحد: شكرا لكم، لكن لن أقبل، بالإضافة إلى أن يوفنتوس عرض علي عقد مدته 3 سنوات. الجدار الذي تحطم رفضت العرض، حتى قبل أن نتحدث عن الأموال، لم أتحدث نهائيا مع جالياني عن الأموال. أردت أن أشعر بأني لاعب مهم لمشروع ميلان، وليس لاعبا على وشك أن ينتهي. في أخر موسم لي (الذي تعرضت في لإصابتين أفسدا الموسم) الأجواء كانت سيئه للغاية. علاقتي كانت جيدة مع كل من في ميلانيلو، حتى أليجري، لكن المشكلة كانت في الأجواء.. فالجدار الذي كان يحميني في هذا المكان طوال تلك السنوات.. تحطم. تولدت لدي رغبة ملحه بالخروج والتنفس في مكان أخر. حتى مع مشجعي ميلان، بعد أن كانوا يهتفون لي في كل أيام الأسبوع، شعرت بأنه قد أصابهم الملل من كل شيء أفعله. كنت أرى في أعينهم تلك الكلمات: لم يعد بإمكانك تقديم أي شيء. الرحيل تحدثت مع أليساندرو نيستا، صديقي فلدينا سويا آلاف المغامرات. بين شوطي أحد مبارياتنا في بلاي ستيشن، قلت له: أليساندرو، أريد أن أرحل. رد علي قائلا: متأسف حقا، لكن هذا هو الخيار الصحيح. نيستا كان أول من يعلم بتفاصيل رحيلي، خطوة بخطوة بعد عائلتي. بعض الأسابيع كانت أصعب من بعضها الأخر، في داخلي بدأ العد التنازلي للرحيل. لكن ليس من السهل الرحيل من مكان تعرف فيه كل شيء. بكل الأحوال كان درسا قويا في الحياة، الدموع تساعد، الدموع هي التصوير الواضح لما يكون عليه أي شخص.. الدموع هي الحقيقة. أين أذهب كنت أتصل بوكيلي دائما: هل هناك أنباء جديدة؟ ويرد: نعم. كل الأندية تقدمت للبحث عني بعد أن علمت بالأمر، بما فيهم إنتر. أحد مسؤولي إنتر قام بالاتصال بوكيلي: نريد أن نسأل، هل يمانع بيرلو في اللعب بإنتر؟. وكيلي كان يسألني: هل تمانع؟، لم استعجل أي رد، كانت الأجابة واحدة: استمع إلى كل العروض جيدا. إنتر Or يوفنتوس إنتر أرادني، لكنني كنت بطيئا (بشكل جيد) في البحث عن فريق جديد. يجب عليك دائما أن تنتظر كيف سينتهي الموسم، وتعرف من هو المدرب الجديد لكل فريق وما مشروع كل فريق. في أحد الأيام رودني اتصال، اتذكر تفاصيله. : مرحبا أندريا، أنا ليوناردو – مدرب إنتر في ذلك الوقت-. :أهلا ليوناردو. :أسمع، أخيرا كل شيء جاهز الآن، تمكنت من أخذ الضوء الأخضر من موراتي –رئيس إنتر- من أجل انتدابك إلى الفريق. ليوناردو أخبرني كيف أن إنتر بيئة جيدة لي، كان تحدث يبدو مثيرا وشعور جيد أن تعود لمكان كنت فيه سابقا. ليوناردو قال لي: في إنتر سيكون لديك الدور القيادي. قكرت بالأمر، لكن في النهاية لم أتمكن من فعل ذلك. ستكون إهانة كبيرة وغير مستحقه لجماهير ميلان بأن أذهب إلى إنتر. وفي أحد الأيام أخبرت ليوناردو: شكرا لك، لكني لا يمكنني قبول ذلك العرض، لأنني وقعت مع يوفنتوس مساء أمس. بأي قلم وقعت.. لن أخبركم أبدا.