مما لاشك فيه أن الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب منذ توليه حقيبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهمه في المقام الأول النهوض بالرياضة السعودية والعمل على ارتفاع مستواها وتقدمها في مجال الشباب والرياضة ورغم أن العديد من الدول المتقدمة في المجال الرياضي في الحقبة الأخيرة من قرن مضى اعتمدت لتحقيق أهدافها إلى الاعتماد على المختصين والعلماء في المجال الرياضي عامة ومجال كرة القدم خاصة مستغلين وخاضعين لذلك التطور الهائل للتقنيات الحديثة في شتى المجالات إلا أن الأمير عبدالله بن مساعد اتجه بفكره الناضج الواعي والمدرك لخطط التطوير قصيرة المدى وطويلة المدى للوصول إلى أهدافه من خلال اتجاهين جادين واضحين لتطوير الأنشطة الرياضية من خلال تكليف لجنة لوضع إستراتيجية للرياضة السعودية طويلة المدى برئاسة المهندس لؤي ناظر والذي أرى أن الرئاسة وفقت في استقطابه للعمل في هذه المنظومة الجديدة إلى حد كبير لفكره وبعد نظره خاصة عندما خرج للمجتمع الرياضي في إحدى القنوات الفضائية الرياضية بحديث مقنع كان منتظرا ومحل اهتمام الكثيرين لما عانيناه في السابق من وعود وفكر كان يواجه بصعوبات تقف حائلا أمام تحقيقه والشق الآخر عندما ضخ الأسبوع الماضي ملايين الريالات لصناديق الاتحادات الرياضية السعودية في خطوة غير مسبوقة لم تشهدها الرياضة السعودية من قبل وربط تعامل الاتحادات مع اللجنة الأولمبية السعودية بعيدا عن البيروقراطية القديمة بالذهاب للرئاسة فيما أن اللجنة في الأصل هي من تقود هرم الرياضة في أي بلد في العالم حيث تم ضخ هذا المال بعد ورشة العمل الموسعة مع رؤساء الاتحادات الرياضية بالدمام منذ فترة ليست ببعيدة فحقق لهم ما طلبوه وما خرجت به توصياتهم ورسمته أفكارهم لرسم خططهم وتحقيق استراتيجياتهم وأهدافهم ونحن نعرف أن الكلام سهل ولكن من يساعد على تحقيق الفكر والأماني هو المال وقد تحقق لهم ما أرادوا واليوم سيعمل كل رئيس اتحاد مع مجلس إدارته ولجانهم المختلفة بالعمل جاهدا من خلال هذا الدعم لتحقيق النجاح الذي نصبوا إليه ويجب ألا يغفل الرئيس العام الجانب العلمي المهمل في رياضتنا من خلال إعداد بحوث علمية تشخص الواقع وتقننه وتسهم في حل المشكلات والتعرف على العديد من الحقائق التي تعيق التطوير من الناحية العلمية والاستفادة من كل الخبرات في هذا المجال وبقي اليوم الدور على الاتحادات الرياضية بأن تعمل بكل كفاءة وتوظف مصروفاتها في النواحي الفنية وتخفف النواحي الإدارية لتطوير لاعبيها وتحقيق استراتيجياتها وطموح وتطلعات الشارع الرياضي الذي سيراقب ما يحدث من نقلة نوعية متميزة في المجال الرياضي وعلى اللجنة الأولمبية السعودية وضع آليات محاسبة ومراقبة لعمل الاتحادات الرياضية بعيدا عن المجاملات حتى لو تم استبعاد الرؤساء أو الأعضاء المتقاعسين والذي لا يرتقي عملهم وفكرهم للتغيير والتطوير الذي يعم رياضتنا وبعد ذلك أرى أن الأمير عبدالله قد جعل الكرة في مرمى الاتحادات وننتظر النجاح بإذن الله. شمعة: وفق الأمير عبدالله بن مساعد في استقطاب كفاءات متميزة للعمل في الرئاسة كالدكتور أحمد بن محمد السناني وكيلاً للرئيس العام لرعاية الشباب، والذي يعرفه كل تربوي في هذا البلد الغالي عندما كان وكيلا للشؤون التعليمية بوزارة التعليم، حيث أحبه الجميع وقد نثر الحب في الوزارة بتعامله وكفاءته وإنجازاته ووفائه واتجه للعمل وكيلا للمناطق بأم الوزارات وزارة الداخلية فاكتسب العمل الإداري الاحترافي والرقي في التعامل والخبرة الإدارية الرصينة التي بلا شك أن الرئاسة بحاجة لمثل هذه القامات والقيادات الرياضية، فشكراً للأمير عبد الله بن مساعد، وهنيئاً للرياضة به، والسناني ليس بعيداً عن الرياضة فقد ترأس اتحاد التنس وحقق الاتحاد في عهده نجاحات إدارية وفنية متميزة، ونسأل الله أن ينفع به.. والله الموفق.