أكد مصدر أمني مصري إغلاق الميادين الرئيسية بمحافظتي القاهرة والجيزة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لمواجهة دعوات جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر في العيد وإفساد فرحة المصريين، مع تشديد الإجراءات للتصدي لأي أعمال عنف. كما رصدت أجهزة الأمن المصرية خطة محكمة لتأمين احتفالات المصريين بعيد الضحى المبارك اليوم تحسبا لأية مفاجآت من عناصر الأخوان، خاصة تجاه المنشآت الحيوية، وبعد واقعة قصف محطة القمر الصناعي. وقررت وزارة الداخلية فرض حالة انتشار واسعة في محيط ومداخل محافظتي القاهرة والجيزة، إلى جانب محافظة الاسكندرية كونها المرشحة لأن تشهد حالات توتر ومسيرات واحتكاكات خلال العيد. وفى السياق ذاته، أعلن شباب جماعة الإخوان المسلمين عن تنظيم حملة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، للتصويت بـ «لا» على الدستور الذى تعده لجنة الخمسين لوضع الدستور، وقال مصدر إخواني، إن الحملة ستبدأ أول أيام العيد حتى نهاية الأسبوع، وستذهب إلى المساجد فى صلاة العيد وإلى الحدائق التى تردد عليها الأسر المصرية، وستقوم بتوزيع منشورات لهذا الهدف كما كشف عن وجود تنسيق بين شباب الإخوان وشباب التيار السلفي وحزب النور فى الحملة، لتوعية الشعب بالتصويت بـ «لا» فى الدستور. وأوضح أن شباب التيار السلفي سيركز في منشوراته على مواد الهوية الإسلامية، لاسيما مواد 2، و44، 219 فى الدستور الجديد، بينما ستركز منشورات شباب الإخوان على «مزايا» دستور 2012. من جانبه، وصف الدكتور طلعت مرزوق عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي، قانون التظاهر الذي وافق عليه الرئيس المؤقت، بأنه يتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق والحريات، وأشار مرزوق إلى أنه لا ينبغي لحكومة معينة ومؤقتة أن تصدر مثل هذا القانون، متسائلا «لماذا لم يعرض القانون للنقاش المجتمعي؟، موضحا أن القانون يشتمل على عبارات مطاطة غير واضحة يمكن استخدامها بأشكال متعددة. فى السياق ذاته، قال عاطف عواد عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى السابق معلقا على قانون التظاهر لا يمكن لأي سلطة القدرة على تقييد حق التظاهر عقب الثورات لأن الشارع يكون فى حالة سيولة، وأضاف سينكسر هذا القانون فور صدوره فكل الدول المتقدمة والتي تتمتع بأقصى قدر من الديمقراطية تنظم حق التظاهر وتضع له شروطا، ولكن أعطوهم الديمقراطية أولا ثم طالبوهم باستحقاقاتها. من جانبها، نفت السفارة الأمريكية بالقاهرة ما أثير بشأن وفاة مواطنها «جيمس لون» في مصر يوم الأحد الماضي، كما نفت أن يكون اسمه «جيمس هنري آلن» وفقا لما أوردته بعض وسائل الإعلام المصرية حول هذه الواقعة. وقال مصدر بالسفارة الأمريكية أن الاسم الحقيقي للمواطن المذكور هو «جيمس لون»، وأنه ليس ضابطا أمريكيا متقاعدا كما تردد في وسائل الاعلام التي نشرت خبر وفاته منتحرا.