أجرى رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني سيد ناير حسين بخاري محادثات في دمشق بالتزامن مع زيارتين لمسؤول هندي ونواب فرنسيين الى العاصمة السورية. وأفادت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) ان الأسد بحث مع بخاري في «القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية الإرهاب بمختلف مسمّياته وضرورة وجود موقف مبدئي بمحاربته من قبل جميع الدول، حيث تم التأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال تشجيع العمل المشترك الجمعي بما يساعد في القضاء على هذه الآفة التي تشكل خطراً على الجميع من دون المساس بسيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها من دون أي تدخلات خارجية». وكانت دمشق وواشنطن أعلنتا ان ادارة الرئيس باراك أوباما بلغت اطرافاً ثالثة يرجح انها بغداد وطهران بنية شن التحالف الدولي - العربي غارات ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية. وكان وزير الخارجية وليد المعلم بحث مع بخاري في «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات، وأكد ضرورة تضافر الجهود في مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه سورية وباكستان وأهمية تطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة». من جهته، أشار بخاري إلى «أهمية التنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب الذي يشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع الدولي»، معرباً عن أمله في أن «تعود سورية قريباً إلى سابق عهدها وتنعم بالأمن والاستقرار». كما التقى المعلم سانديب كومار مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الهندية حيث جرى التأكيد على «أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين واحترام قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه»، بحسب الوكالة الرسمية. وتزامنت هاتان الزيارتان مع قيام وفد برلماني فرنسي بزيارة الى العاصمة السورية، وسط تأكيد مصادر فرنسية انها تمت من دون تنسيق مع وزارة الخارجية.