صدرت عن مجلس الشورى الطبعة الجديدة من كتاب "مجلس الشورى.. قضايا الوطن وهموم المواطن" للدكتور محمد بن عبدالله المهنا، المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى. وأشار الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في تقديمه للكتاب إلى أن مجلس الشورى وهو يخطو نحو عامه الثاني والعشرين في عهده الحديث يعيش مرحلة من نضج التجربة؛ اتسمت بتطوير آليات عمله وتعزيز تواصله مع قطاعات المجتمع كافة بما يمكنه من أداء دوره التنظيمي (التشريعي) والرقابي ليكون ركيزة أساسية في كيان الوطن وسنداً للدولة وأجهزتها لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن للوطن والمواطن، لافتاً إلى أن المجلس نجح في تعزيز دوره كشريك في صناعة القرار وكان لمبادراته الأثر الايجابي على المجتمع في قضايا حيوية تمس حياه المواطن ومستقبل الوطن. من جهته أوضح الدكتور محمد المهنا أن ما صدر عن المجلس هي قرارات لها قوتها وإجراءاتها الدقيقة والمحكمة بعد دراستها ومناقشتها ثم التصويت عليها، مضيفاً أن الرصد يوضح أن الشأن العام وهموم المواطن كان ولا يزال على قمة أولويات أعضاء المجلس الذين سعوا جادين لتلمس حاجات الناس الآنية والمستقبلية، وكذلك استشعار التحديات التي تواجه مقدرات الوطن وانجازاته. ويرصد الكتاب الذي جاء في 183 صفحة من القطع المتوسط أهم القرارات والمبادرات التي صدرت عن مجلس الشورى ذات العلاقة المباشرة بقضايا المواطن واحتياجاته خلال الفترة من 1414-1436ه الموافق 1993-2014م التي تجسدّ دور المجلس في خدمة الوطن وصيانة مقدراته متجاوزاً المفهوم الضيق لإبداء الرأي إلى آفاق أوسع. واستعرض الكتاب في فصوله الستة أهم مخرجات مجلس الشورى فيما يتعلق بقضايا الشأن العام وهموم الوطن والمواطن؛ حيث جاء الفصل الأول تحت عنوان "تحقيق التنمية المستدامة" ويتطرق إلى دور المجلس في مناقشة وإقرار خطط التنمية والاستراتيجيات الوطنية، أما الفصل الثاني فيتناول القرارات ذات العلاقة بتحقيق الرفاه للمواطن، ويشمل القرارات حول تحسين مستوى المعيشة، والرعاية الصحية والاجتماعية ومنظومة التعليم وتطوير الخدمات، ويتناول الفصل الثالث دور المجلس في تطوير أداء الأجهزة الحكومية، فيما تناول الفصل الرابع مبادرات المجلس تجاه قضايا الوطن، فيما تطرق الفصل الخامس إلى قنوات تواصل المجلس مع المجتمع، وأبان الفصل السادس طبيعة دور المجلس في مساندة السياسة الخارجية للمملكة من خلال استعراض بعض القرارات المهمة التي اتخذها المجلس وتصب في مساندة السياسة الخارجية السعودية.