أكد المستشار الاقتصادي والنفطي د. محمد سرور الصبان أن الاعلان عن الغاء العمل في منصات الحفر الامريكية لا يعني بالضرورة انخفاض انتاج النفط الصخري، فهناك حقول يتم الاستفادة منها بفعالية اكبر بهدف تخفيض التكلفة، مشيرا إلى عدم تراجع انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، رغم وصول الاسعار الى مستويات 45 دولارا. وتوقع الخبير النفطي في مقابلة خاصة مع CNBC عربية ان تستمر ثورة النفط الصخري لفترة طويلة، مضيفا أن قبل 6 سنوات لم يسمع احد عن النفط الصخري بسبب ارتفاع تكلفة انتاجه، ولكن مع التطور التقني حدث ثورة وقفزات كبيرة في انتاج النفط الصخري. وأكد على ان تكلفة انتاج النفط الصخري ليس كما يظن الكثير عند 80 دولارا، فمع انخفاض انتاج النفط تماسك النفط الصخري، مشيرا إلى ان تكلفة الانتاج قد تصل الى أقل من 50 دولارا للبرميل. وأضاف أن تكلفة انتاج النفط الصخري مع التطور التقني قد تستمر بالانخفاض حتى تصل إلى نفس مستويات انتاج النفط التقليدي بحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية. وأشارت تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن العالم لديه 345 مليار برميل من النفط الصخري القابلة للاستخراج من الناحية الفنية تتركز في عشر دول بجانب اكثر من سبعة الاف تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري وفقا لبيانات 2013. وتعد روسيا، أستراليا، الصين، الأرجنتين وكذلك المكسيك من أغنى الدول من حيث توفر هذه الاحتياطيات، وهي تسعى لتفعيل تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي التي توظفها شركات أمريكية للاستفادة من هذه النوعية من النفط على المستوى التجاري. وفي الوقت الذي بدأت فيه العديد من الدول استكشاف مدى إمكانية توافر هذه النوعية من النفط واحتمالات استخراجها، يبقى تأثير تراجع أسعار النفط سلبياً على جدوى الإنتاج.