يعكف فريق علمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على تحويل مخلفات الطعام إلى سماد، يمكن استخدامه في تحسين خصائص التربة الزراعية وزيادة نسبة المسطحات الخضراء في الحي الجامعي، مع الحفاظ على البيئة وتعزيز معايير الصحة والسلامة، وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة عمليا في إعادة استخدام المصادر. وطرح الباحثون، الدكتور سمير عبدالجواد من قسم الهندسة الكهربائية، الدكتور أمجد خليل من قسم الأحياء، الدكتور بسام الطوابيني من قسم علوم الأرض، الدراسة في الملتقى العلمي الثالث للعاملين في مجال السلامة بالجامعات، الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز مؤخرا، وركزت هذه الدراسة على تدوير المخلفات العضوية، والتي تشتمل بشكل أساسي على مخلفات الأطعمة من الفواكه والخضراوات واللحوم والحبوب وجميعها عناصر غنية بالنيتروجين، كما تشتمل تسمية المخلفات العضوية على المخلفات الخضراء التي تتكون من أعشاب ونباتات وأشجار ومخلفات الأخشاب وهي مكونات غنية بعنصر الكربون. وذكر الدكتور بسام الطوابيني، أن المخلفات العضوية من المصادر المهمة والحيوية التي يمكن الاستفادة منها وتحويلها إلى مواد مفيدة كسماد عضوي للتربة الزراعية عن طريق التحلل الحيوي (بوجود الكائنات الحية الدقيقة والأكسجين) للمواد العضوية. وقال: وفق الدراسة فإن المخلفات العضوية للجامعة تقدر بـ 5 أطنان يوميا، لافتا إلى أن مخلفات الطعام تشكل جزءا منها؛ لأنها تتضمن المخلفات الخضراء من أشجار وحشائش، مع العلم أن متوسط مخلفات الطعام للفرد السعودي يبلغ حوالى 2 كلغ غرام يوميا. وزاد: «مخلفات المدينة الجامعية البالغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة، شاملة الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة تدريس وعائلاتهم والعمال، إضافة إلى تواجد عدد كبير من عمالة مقاولي البناء».