من المنجزات التي تفخر بها وزارة الزراعة الاكتفاء الذاتي من إنتاج البيض، فهو الوحيد الذي تلتحق به النسبة 100 في المئة، نموذج لنجاح توطين إنتاج وصناعة، حتى إن الإخوة في بعض دول الخليج يتسوقون البيض من أسواق سعودية، ما الذي حدث لتنشأ أزمة بيض ورفع أسعار؟ السوق تنافسية، كما يقال، والتجارة حرة كما يشاع! وقفت وزارة التجارة ومعها الزراعة عاجزتين عن التصدي لارتفاع سعر طبق البيض، وفي الأخبار أن التجارة دفعت بـ900 طبق بيض إلى الزلفي، كان خبراً صباحياً لطيفاً! الأزمات تحدث في توفر السلع إما تعمداً من المحتكرين، وإما نتيجة لعارض أو جائحة، ربما نسمع عن «كورونا» دجاج قريباً، لكن اللافت أن الزراعة أعلنت فتح الباب للاستثمار في إنتاج بيض المائدة، وهو يعني أن أرقام «الاكتفاء» على الورق ليس بالضرورة أن تطابق الواقع، هذا يستدعي إعادة النظر في كثير من «المسلمات» الإحصائية، وخصوصاً الاقتصادية، من إنتاج البيض إلى أرقام وزارة العمل في توفير وظائف للسعوديين. لو علمت الدجاجة بكل هذا الاهتمام ببيضها لصفقت بأجنحتها وطارت! ستختال في مشيتها وهي تغني «يبو الموقة» بدلاً من القوقأة. لم يعد في بيض الدجاج بيض، هو أشبه ببيض «صيني» تقليد، دقق في بياضه، ألا يشبه البلاستيك؟! مع رائحة نفاذة. ثم إنه يسبب الغازات وثقيل على المعدة، والمصر على تناوله مع الشكوى من ارتفاع أسعاره يمكنه اللجوء إلى مجلس الشورى لتموينه ببيض الحبارى. asuwayed@