قال رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج إن الوحدة الوطنية هي طريق مواجهة "الإرهاب" في ليبيا، لافتا إلى أن التلويح بالتدخل العسكري في شؤون بلاده هو بمثابة "صب للزيت على النار". ونقلت وكالة الأناضول عن بلحاج قوله إن معالجة "الإرهاب" في ليبيا تتم عن طريق التضامن والتعاضد، وأضاف أن "اللحمة الوطنية هي الوحيدة التي يمكن أن تحول دون أن يخترقنا أي متطرف يحمل شذوذا فكريا". وحذر بلحاج من أن تؤدي "الممارسات الإرهابية" لإدخال ليبيا في أتون التفجيرات والاغتيالات التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية، مما سيتيح لبعض الدول الإقليمية التدخل. واستطرد قائلا "لن نسمح للإرهاب بالاستقرار بيننا"، كما اعتبر أن أي محاولة للتدخل في شؤون ليبيا ستكون بمثابة "صب الزيت على النار وإدامة لهذا المشهد المربك". ورأى رئيس حزب الوطن أن التسجيل المصور المنسوب لتنظيم الدولة الإسلامية ويُظهر إعدام 21 مصريا داخل الأراضي الليبية كان "صادما"، معتبرا أن "هذا العمل الإجرامي مدان، ونأسف على كل من ذهب ضحية هذه العمليات الإرهابية ونقدم التعازي لذويه". وأضاف بلحاج أن المطلوب الآن من الدولة الليبية والثوار موقف "حازم وحاسم" تجاه تنظيم الدولة في ليبيا، متحدثا عن "مؤشرات" تفيد بوجود عناصر له في مدينة سرت (وسط)، كما طالب الدولة بتأمين الليبيين والمقيمين وبحماية مؤسسات الدولة. وكان وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطنية الليبية محمد الغيران قد شكك الأربعاء في صحة التسجيل الذي بثته وسائل الإعلام الأحد الماضي وأظهر عملية إعدام الرهائن المصريين، وقال إنه زُعم أنه ارتكب داخل أراض ليبية دون وجود أي دليل يؤكد صحة ما جاء فيه، مطالبا مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تقصٍ للحقائق بهدف التحقق مما جاء في "التسجيل المزعوم". وبعد ساعات من بث التسجيل المصور،نفذ الطيران المصري ضربات جوية على مدينة درنة الليبية أسفرت عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح بينهم أطفال، وأكد اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن الغارات تتم بالتنسيق معه وهي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.