×
محافظة المدينة المنورة

صحة المدينة: أبلغنا إدارة الوافدين لترحيل مصاب «الإيدز»

صورة الخبر

أليس عجيباً أن يصل نفوذ العمليات الإرهابية التي ترتكب ببشاعة مثيرة للاشمئزاز وتتسبب في نفور أهل الفطرة الإنسانية السوية من الجرائم التي تقترفها داعش إلى ليبيا ؟، فأين ليبيا جغرافياً وهي التي تبعد آلاف الكيلومترات من العراق و الشام عن "موطن" داعش المحدد ؟ و أين هي ليبيا من أهداف داعش التي من المفترض أنها مقتصرة كما ينص اسم المنظمة المتطرفة على أرض العراق و الشام؟. وما هي مصلحة داعش من قتل 21 قبطياً مصرياً ذبحاً بالسكاكين في مدينة سرت بليبيا الأسبوع الماضي ؟،فعمل إجرامي كهذا يصب في تشكيل الإستراتيجية الدولية للمزيد من التفكيك للبلاد العربية إلى دويلات متشرذمة تهيمن عليها الدولة اليهودية إسرائيل وهي سياسة الفوضى الخلاقة. جاء الرد المصري سريعاً ومدوياً ففي غضون سويعات من انتشار مقطع الفيديو الذي صورعملية القتل الجماعي البشعة قامت القوات الجوية المصرية بشن موجات متتابعة من الغارات الجوية على مدينة درنة بليبيا ودكت معسكرات ومراكز تدريب لـ "داعش" ، وتناقلت الفضائيات العربية والأجنبية صور الدمار في تلك المواقع . قام متخصصون كثر بتحليل صور عملية القتل للأقباط في سيرت فتبين لهم أن شواهد تزييف الهوية الداعشية للقتلة لا تتوافق مع تنفيذ داعش لها لأسباب كثيرة ليس هذا موضع تفصيلها كان من بينها تنفيذ العملية جهاراً نهاراً على شاطئ البحر دون الخوف من قصف جوي من جهات عدة، ومنها ملابس الزي الداعشي الجديد من قبل جميع الإرهابيين وبشكل غاية في المهنية والمجوهرات التي كانوا يلبسونها ( ساعات ) فاخرة جداً ومنها شيء غريب جداً وهو الحجم العملاق للحرس الداعشي الذي يكاد يبلغ 2,5 متر للشخص وبدا فيه المواطنون المصريون وكأنهم في حجم الأطفال بالمقارنة في حين أن المصريين ضخام الأجسام بالنسبة لمحيطهم العربي. إن إثارة النعرات الطائفية في مصر جزء من مخطط الفوضى الخلاقة الأمريكي لتقسيم مصر إلى مصر مسلمة ومصر قبطية . إن البلاد العربية تساق بسبب أفعال شرذمة من الناس طبقاً لمخططات كتب عنها الكثير إلى الهاوية ، إلا أن يتداركنا الله بلطفه و نستجلي الحقائق ولا نصدق ببساطة الأدوارالمشبوهة للجماعات الإرهابية المخترقة من ورائها القوى الدولية وأن نتبصر من هم الأعداء الحقيقيون وأن يجتمع العالم المسلم في جبهة واحدة ضد المخططات الماكرة بالمنطقة.