لا أكاد أصدق أن هذا الفريق الذي أشاهده اليوم هو هلال البطولات والإنجازات والقوة الإعلامية المساندة للفريق في أحلك الظروف, فسبحان الله انقلب السحر علی الساحر. فبعد سنوات من السيطرة والتمسك والتعاضد من كل الهلاليين أصبح البيت الأزرق مفككاً من الداخل وخاصة من قبل أعضاء الشرف المؤثرين, الذين ابتعدوا عن دعم الإدارة في هذا الموسم والكل يتذكر سلفة الوليد بن طلال التي طلبته الإدارة لتسيير أمور النادي وتسربات للإعلام بفعل فاعل من البيت الهلالي لقد كانت أول الشرارة في الخلافات بين أعضاء الشرف هو اجتماع آخر الموسم الذي كان بمثابة الانشقاق الواضح بين الجميع, حيث حضر أغلب الأعضاء للاجتماع من أجل الإطاحة بـ سامي الجابر فقط دون النظر لمصلحة الهلال وأجبروا الرئيس علی اتخاذ القرار رغم عدم اقتناعه بالقرار وذلك إرضاء لسلطة بعض الشرفيين الذين كانوا علی خلاف مع الجابر الذي أبعدهم عن الفريق والدخول إلى أرض الملعب حتى في التدريبات. سبحان الله كان الهلاليون يفتخرون بأنهم النادي الوحيد الذي يتفق الجميع علی حب الشعار حتى لو كانت هناك مشاكل أو اختلاف في وجهات النظر بين أعضائه ومحبيه, لو استمر الحال كما هو عليه الآن من فراغ إداري كبير بعد استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبعض أعضاء مجلس إدارته فسوف ينهار الفريق أكثر من ماهو عليه الآن وسوف يخسر كثيراً من مكتسباته وشخصيته التي كانت تخوف الصغير والكبير من قبل. ( يجب إيجاد حلول عاجلة للوضع الهلالي المريض من رجال الهلال العاشقين للكيان الذين يستطيعون إعادة النادي لوضعه الطبيعي). عادت نغمة الدوري السعودي ضعيفة من بعض الأصوات النشاز بعد انحدار مستوى أنديتهم الفني والنفسي وكثرت مشاكلهم الشرفية والمالية وارتفاع مستوى الأهلي والنصر بشكل كبير جداً عنهم. يجب التفكير بجدية من الدولة والاستعجال بتطبيق الخصاصة في الرياضة السعودية, لأن الأندية الكبيرة قبل الصغيرة بدأت تنهار مالياً ولا تستطيع الصرف علی نفسها.