ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي تبنته حركة الشباب المتشددة في العاصمة الصومالية مقديشو، الجمعة، والذي استهدف فندقا كان يضم وزراء ونواب ومسؤولين صوماليين إلى 25 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح بليغة. وهذا الاعتداء الذي استهدف فندقا فخما هو الأكثر دموية في الصومال منذ نحو عامين، ففي 14 أبريل 2013 أسفر هجوم انتحاري كبير في مقديشو على المحكمة الرئيسية أعقبه انفجار سيارة مفخخة عن 34 قتيلا في صفوف المدنيين. ونددت واشنطن بهذا الهجوم الدامي، مشيرة إلى أنه يجسد سعي المتطرفين لنشر الموت والدمار. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن هذا الاعتداء الدامي الذي استهدف أعضاء في الحكومة والبرلمان يسلط الضوء مجددا على أن حركة الشباب لا تبحث إلا عن الموت والدمار وهي تعارض بشدة الجهود التي يبذلها الشعب الصومالي الذي يحاول بناء مستقل آمن ومزدهر. ووقع انفجاران تلاهما إطلاق نار كثيف داخل فندق غراند أوتيل الواقع قرب حرم المجمع المحصن، حيث مقر الرئاسة ومكاتب رئيس الوزراء. وتبنى المتمردون من حركة الشباب الهجوم، فيما اعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن مهاجمة النواب ومواطنين بعيد صلاة الجمعة يظهر أن الشباب غير مسلمين وغير ديمقراطيين، وذلك وفق حساب الرئاسة الصومالية على موقع تويتر. وتعرض الشباب منذ أغسطس 2011 لسلسلة من الهزائم العسكرية وهم يكثفون هجماتهم واعتداءاتهم وخصوصا في مقديشو.