لم يكن وصول النجم الإيفواري الدولي ديديه ياكونان الى كشوفات نادي الاتحاد بالأمر السهل، فحكاية توقيعه للعميد مرت بخمس محطات عبر خمس دول شهدت فصول الرواية بدأت من الولايات المتحدة الأمريكية مقر إقامة العضو المؤثر منصور البلوي عراب الصفقة، والبرازيل حيث تواجد اللاعب خلال الفترة الماضية لمشاركة منتخب بلاده ساحل العاج في المونديال، وفي العاصمة الإيفوارية أبيدجان مقر وكيل أعماله، وألمانيا حيث يلعب في البوندسليغا ضمن صفوف هانوفر، وأخيرا المملكة وتحديدا في الفيلا 8 بحي الحمراء بجدة التي يسكن بها رئيس النادي ابراهيم البلوي. الحديث حول تفاصيل الصفقة العالمية دار بداية بين العضو المؤثر ورئيس النادي السابق منصور البلوي الذي أبدى اهتماما مبكرا باللاعب بناه على مجمل خبراته التي تؤكد بأنه الأصلح للمرحلة المقبلة ووسيطين شاركاه الحوار بجانب الدكتور «وليد» الذي لا يفارق الرئيس الحالي إبراهيم البلوي حيث يتولى الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة وفحص أوراق اللاعبين وتقديم الوثائق والمعلومات اللازمة لكل التعاقدات. وكان الفصل الأهم في الطريق الى ياكونان هو إحضار اللاعب لسفارة المملكة في برلين للتوقيع رسميا وتوثيق ذلك خاصة بعد دخول ناديين سعوديين منافسين في خط المفاوضات الأمر الذي رفع من سعر الصفقة من مليون ومائتي الف يورو في السنة الواحدة الى مليوني يورو دفعة واحدة، وكاد يقود مسارها باتجاه آخر لولا التدخل الاتحادي الحاسم والسريع لينتهي السباق بتوقيعه رسميا. وكان مصدر اتحادي قد كشف لـ«عكاظ» بأن اجمالي قيمة عقد اللاعب الايفواري تبلغ أربعة ملايين يورو لمدة عامين، بحيث يحصل ياكونان على مبلغ مليوني يورو عن كل سنة، ومن المقرر أن يصل إلى جدة خلال الـ72 ساعة القادمة برفقة وكيل أعماله المتواجد في مدينة دبي اﻻماراتية ﻻنهاء اﻻجراءات المتعلقة بوصوله، وكانت الصحف الألمانية والانجليزية والفرنسية والروسية قد اتفقت في عناوينها الصادرة أمس على أن نادي اﻻتحاد السعودي كسب نجما عالميا وهدافا كان مطمعا ﻷندية عالمية، وتحدثت عن القيمة المالية للصفقة وقدرة النادي السعودي على خطف مهاجم مميز ومكسب وسيشكل اضافة فنية للفريق اﻻتحادي. الجدير ذكره أن «عكاظ» سبقت الجميع بنشر خبر الصفقة قبل عشرة أيام من ظهوره على كافة وسائل الإعلام الأخرى وتحديدا في 3 يوليو بينما نشرته أقرب صحيفة في 13 يوليو.