قال قائد المنتخب الإسباني لكرة القدم إيكر كاسياس إن عملية "الانتقال الناعمة" التي تحدث عنها المدير الفني للمنتخب الوطني فيسنتي ديل بوسكي عقب المباراة التي لعبها احتياطاً أمام لوكسمبورغ، ستكون "جيدة" لأنه ليس "مخلداً". وقال كاسياس في حدث دعائي في مطار باراخاس في مدريد: "أعتقد أنها ستكون عملية انتقالية جيدة. من الجلي أنني لن أستمر طوال الحياة. إنني لست مخلداً". وتابع: "كل شخص يجب عليه معرفة الوقت الذي يتحتم عليه فيه أن يقرر ترك المنتخب، لكنني أرى نفسي اليوم في حال جيدة لمساعدة بلادي والمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية في فرنسا عام 2016 والكفاح من أجل حصد اللقب الذي لن يكون سهلاً لأن هناك منتخبات أخرى قوية للغاية". وأوضح أن قرار المدرب ديل بوسكي بإجلاسه احتياطاً والدفع بحارس مانشستر يونايتيد الإنكليزي ديفيد دي خيا لم يفاجئه، مشيراً إلى العلاقة الجيدة التي تجمعه بالمدرب الإسباني. وأضاف: "القرار لم يكن مفاجئاً، تجمعني بديل بوسكي علاقة ممتازة. أتفهم الأمر لأنهم أبلغوني بعملية انتقالية ناعمة، ولا أشعر بأي استياء، بل على العكس". وتابع: "إنه قانون الحياة. عمري 33 سنة ولن يمكنني لعب كرة القدم قدر ما يروق لي. هناك لاعبون لديهم رغبة كبيرة وهذا أمر واقعي مثل ديفيد (دي خيا) أو كيكو (كاسيا). لم أشعر بأي استياء قط". وطرح كاسياس عقب خطئه الجسيم أمام سلوفاكيا، والذي تسبب في هدف وخسارة إسبانيا، فكرة اعتزال اللعب مع المنتخب الإسباني، لكنه أكد أنها كانت فكرة عابرة. واختتم كلامه قائلاً: "بعد مباراة لا تحقق فيها الفوز تدور أمور ببالك. تتحدث بصوت عال كما لو كان لديك شقيق صغير وفعل حماقة ما، وتقول له سأقتلك. من الجلي أنني لن أقتله. يحدث نفس الأمر مع المنتخب. فكرتي هي الاستمرار في اللعب طالما قرر المدرب، لذا يجب أن أؤدي في شكل جيد في فريقي. فكرتي هي الاستمرار والبقاء لأكبر وقت ممكن".