×
محافظة المنطقة الشرقية

عام/ اجتماع لجنة الطورائ بتعليم حفر الباطن

صورة الخبر

افتتح المشرف العام على مركز التراث الوطني العمراني الدكتور مشاري النعيم ومدير جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي فعالية مشروع «عسير حلة العمران»، الأربعاء الماضي، بقرية العكاس التراثية في مدينة أبها، وسط حضور القنصل الألماني انيت كلينت والملحق الثقافي بالقنصلية الفرنسية الدكتور لويس بنيل ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة ونخبة من الباحثين والأدباء والمثقفين والفنانين على مستوى العالم. وبدأ الحفل المبسط بشرح موجز عن فكرة المشروع لصاحبة الفكرة رئيسة قسم كلية العمارة في جامعة دار الحكمة الدكتورة آنا كلينغمان، مبينة أنها سعت لإيجاد حوار فعال يصب في كشف الستار عن عسير والأخذ بيد ماضيها المهجور إلى مستقبل هادف ذي معنى من خلال دمج رزانة وحكمة الماضي مع الاتجاهات الفنية الحديثة والتكنولوجيا، لجعلها مثالا حيا ومنطقة رائدة في عملية الحفاظ على التراث للأجيال المقبلة، وتوفير حوافز فعالة لأصحاب البيوت والجهات المعنية، بالإضافة إلى تحقيق وسائل استدامة لإعادة استخدام البيوت القديمة والوعي والحماس للبناء بتقنيات البناء المحلية، من خلال تحويل قرية العكاس إلى معرض فني تراثي يخاطب جميع الحواس من خلال اللون والصوت والصورة باستخدام التقنيات الحديثة والجمع بين العمارة التقليدية والفن المعاصر، ولتكون تجربة حسية فريدة من خلال عروض ضوئية تصويرية على وجهات وجدران المباني التقليدية. وأكدت أن اختيار الموقع يأتي لجماليته ووقوعه في بيئة جبلية جميلة وقريبة جدا من مدينة أبها، وأن ما سيتم ستكون نقطة لمواصلة لتطوير بقية القرى الأخرى. عقبها كلمة ألقى نائب قرية العكاس إبراهيم علي العكاس كلمة، رحب من خلالها بضيوف القرية، مقدما الشكر للهيئة والجامعة لاختيار القرية لإقامة فعالية المشروع، مشيرا إلى أن هذا الاختيار يأتي كدليل لمكانتها التاريخية والأثرية وأن من شأنه نقل تراث القرية للعالم. وبين أن القرية تقع في شبه جزيرة، يحيط بها واد من أكبر الأودية، بنى فيها الآباء والأجداد بسواعدهم مباني شاهقة، عاشوا فيها ما يقارب ٣٠٠ عام، وخرج منها العلماء والقضاة والأدباء والمفكرون والعسكريون من مدرسة كانت تسمى بالمعلامة، مضيفا «كان المسجد الجامع الموجود حاليا في القرية مصدر إشعاع لتلك الحضارة والثقافة والتربية».