×
محافظة مكة المكرمة

جدة تبايعكم.. أكبر لوحة جرافيتي بجدة

صورة الخبر

يحمل معه فصل الشتاء العديد من الفيروسات ويتسبب ببعض الحالات المرضية التي تؤدي الى إنهاك الجسم وإضعافه جسدياً ونفسياً. الإختصاصي في طب العائلة والتغذية الدكتور أنطوان عون، يطلع قارئات "سيدتي نت" على طرق الوقاية من أكثر الحالات المرضية شيوعاً لهذا الموسم. • الانفلونزا والكريب والرشح يعمد كثير من الأشخاص الى تناول مكملات الفيتامين "سي" بهدف حماية أجسامهم من إلتقاط الفيروسات. لكن الدراسات الحديثة تشير الى عدم جدوى هذه المكملات، لأن الطعام المنوع الذي يتضمن بين 5-6 حصص من الفاكهة والخضار يومياً، يحتوي على كمية الفيتامين "سي" الكافية لتحسين مناعة الجسم ورفع مستوى قدرته على مقاومة الأمراض. وتنوع الطعام يشمل أيضاً الحبوب التي تحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات، واللحوم، لا سيما البحرية منها واللحوم البيضاء. من دون إغفال مزاولة التمارين الرياضية بمعدل ثلاث ساعات ونصف خلال الأسبوع، خصوصاً في الفترة الصباحية، لأنها تقوي جهاز المناعة، والتوقف عن التدخين لأنه يتسبب بهبوطه. بالإضافة الى التعرّض لأشعة الشمس الذي يساهم في إفراز هرمون السيروتونين والميلاتونين في الليل لنوم هانىء يدعم مناعة الجسم أيضاً. أما سبب إنتشار هذه الأمراض في فصل الشتاء، فيعود الى تجمّع الأشخاص جنباً الى جنب، في أماكن مقفلة وقليلة التهوئة سواء في المنزل أو في أماكن العمل، مما يسرّع إنتقال الفيروسات من شخص الى آخر بواسطة اللمس، السعال، العطاس وغيرها. • الكسور دراسات كثيرة أجريت على الفيتامين "دي" تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين معرضون للسقطات والكسور المختلفة في العظام. ولحماية العظام، يجب الحفاظ على مستوى جيد من الكالسيوم والفيتامين "دي" في الجسم، اي التركيز على تناول الحليب ومشتقاته، مع ضرورة إختيار الأنواع قليلة الدسم لتجنّب زيادة الوزن. كما يجب تقوية العضلات لحماية العظام من خلال مزاولة الرياضة. بالإضافة الى الإقلاع عن التدخين الذي يخفف من إمتصاص الكالسيوم في الجسم ومن تصنيع الفيتامين "دي"، عدا عن كونه يؤثر على العظام مباشرة. ولأن الجلد يصنّع الفيتامين "دي" تحت أشعة الشمس، لذا من الضروري التعرّض لها بشكل صحي أي قبل الساعة الحادية عشرة وبعد الثالثة من بعد الظهر وبجرعات خفيفة (عشرة دقائق/النهار أو ساعة/الاسبوع). • الكوليسترول يجب التفريق بين نوعين من المرضى: النوع الأول وهم الذين يعانون من الكويسترول المرتفع نتيجة العامل الوراثي لديهم، والذي يظهر نتيجة كثرة تصنيع الكبد للكوليسترول، والنوع الثاني وهم الذين يعانون من إرتفاع نسبة الكوليسترول بسبب عوامل خارجية ومنها الطعام. لذا نجد أن النوع الأول من المرضى لا يتحسنون بإتباع الحميات ويحتاجون الى عقاقير لخفض نسبة الكوليسترول لديهم. فيما النوع الثاني يتحسنون بمجرد الإلتزام بحمية غذائية. لكن، وفي كلتي الحالتين، ولتحسين مستوى الكوليسترول وضمان إستقراره، يجب الإبتعاد عن اللحوم المدهنة كلحوم الأغنام، المقانق، السجق وغيرها من الأحشاء الحيوانية، وعن الحليب والمشتقاته الكاملة الدسم، صفار البيض، المايونيز، الحلويات التي تحتوي على الزبدة والسمن، المقالي على أنواعها والشيبس.. ومن المفيد إستبدال الأجبان الصفراء بالبيضاء، وتناول حفنة (5-10 حبات) من اللوز النيء يومياً، والزيتون شرط أن يكون قليل الملح للحؤول دون إرتفاع ضغط الدم، وزيت الزيتون، وزيت الكانولا، وربع الى نصف حبة أفوكادو في اليوم. بالإضافة الى تناول بذور الكتان، وإضافة البقلة الى صحن السلطة اليومي. • الخمول والتعب والإكتئاب لا بد من التأكد من عدم وجود حالة مرضية نفسية تستعدي التدخل الطبي، ولا وجود لفقر الدم أو كسل في عمل الغدة الدرقية، قبل التحدث عن المشاكل الفيزيائية التي تؤدي الى الشعور بالخمول والتعب. عدا ذلك كل جسم يحتاج الى كمية محددة من ساعات النوم تتراوح بين 6-9 ساعات خلال فترات الليل، لذا من الضروري معرفة إحتياجاته وتأمينها لمحاربة التعب الذي تتسبب به قلة النوم. مع التركيز على التغذية السليمة أي المنوعة وتناول السوائل بشكل كافٍ حيث ينصح بليترين في اليوم، لكن ليس من الضروري أن تكون معظمها متأتية من الماء. بالإضافة الى مزاولة الرياضة، المضاد الطبيعي للضغط النفسي، لتحسين أداء الجسم. ولمكافحة الإرهاق ينصح بإعادة جدولة الأعمال اليومية، بحيث تتم إضافة فترات قصيرة من الراحة وفترات مخصصة لتناول الطعام الى البرنامج. مع خفض ساعات الجلوس أمام الشاشات الالكترونية المختلفة الى ساعتين كحد أقصى في اليوم. وهذه النصائح تفيد في حالات الإكتئاب العابرة والتقلبات المزاجية التي قد يفسرها الأطباء على أنها بداية لحالة من الإكتئاب المرضي.