اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات سلطة الاحتلال بالتسبب في ظهور الإرهاب عبر سياساتها الاستيطانية، واستفزاز المسلمين باقتحام المسجد الأقصى، وارتكاب جرائم القتل ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هذه الممارسات باتت توفر المبرر للجماعات الإرهابية، وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه أمس عضو مجلس الأمن القومي الأميركي فيليب جوردون، والقنصل الأميركي العام مايكل راتني، وعضو مجلس الشيوخ السيناتور ديفيد بردو "سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، بما في ذلك ما تقوم به من مصادرة الأراضي وطرح المزيد من العطاءات لبناء المستوطنات، وتعميق الاحتلال، واقتحام الأقصى بات يشكل المدخل للتطرف والإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة"، مشددا على أن "الطريق إلى الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والانتصار على قوى التطرف والإرهاب، يتمثل أولا وقبل أي أمر آخر في تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة". ووصف عريقات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بأنها متدهورة، وقال "هذا ناتج عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والتطرف الحاصل بفعل استغلال الدين". في الغضون اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك يوم أمس وسط حماية من قبل الشرطة الإسرائيلية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف اثنين من المتطرفين اليهود بعد استفزازهما المصلين المسلمين في المسجد. كما اعتدى أفراد من الشرطة على إحدى المصليات خلال عملية الاقتحام.