منعت جوازات مطار القاهرة الدولي مساء أمس سفر رئيس حزب الوفد السيد البدوي إلى العاصمة السودانية الخرطوم بناءً على طلب النائب العام. وأكد مصدر مسؤول بالمطار أن البدوي حاول السفر أمس، إلا أن ضابط الجوازات وجد أن اسمه مدرج على قوائم الممنوعين من السفر، فتم إنزال حقائبه ومغادرته المطار. وأشار المصدر إلى أن المنع تم بناء على قرار صادر بتاريخ ٢٩ يونيو الماضي من النائب العام السابق المستشار طلعت عبدالله، قبل يوم واحد من ثورة ٣٠ يونيو، بمنع البدوي وعدد من الرموز السياسة ورؤساء الأحزاب من السفر للتحقيق معهم بتهمة التحريض على قلب نظام حكم الرئيس السابق المعزول محمد مرسي. من جانبه قال المكتب الإعلامي لحزب الوفد إن البدوي أجرى اتصالاً هاتفياً بالنائب العام المستشار هشام بركات وعلم بحقيقة القرار الصادر من النائب العام السابق الذي عينه الرئيس المخلوع وتمت إقالته فيما بعد بحكم قضائي. مشيراً إلى أن بركات أكد أنه سيصدر قراراً فورياً بحفظ البلاغ المقدم ضد رئيس الوفد، ورفع اسمه من قوائم المنع، والسماح له بالسفر الذي تم تأجيله. من جهة أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ أمس من إلقاء القبض على القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشورى المنحل الدكتور محمد فضل والمطلوب ضبطه على خلفية أحداث رمسيس بالقاهرة. كما اعتقلت القيادي الآخر المحامي محمد العزابي. وأكدت مصادر قانونية أن قوات أمنية داهمت أحد المنازل بقرية "شباس الشهداء" التابعة لمركز دسوق، بعد ورود معلومات عن اختباء الدكتور محمد البلتاجي به، ولكنها لم تجد فيه أحداً. وأكدت مصادر أمنية بمحافظة كفر الشيخ أنه تجري ملاحقة العديد من القيادات الإخوانية بالمحافظة، منها عضو مجلس الشورى محمد سليمان شلوف، وأمين حزب "الحرية والعدالة" رجب البنا، ومسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان الدكتور صلاح الفقي. كما قررت نيابة كفر الشيخ حبس العديد من القيادات الأخرى التي ألقي القبض عليها في المداهمات الأمنية التي جرت خلال الفترة الماضية. وكانت مصادر أمنية قد أكدت أن الجهود المكثفة التي بذلتها أجهزة الأمن المصرية خلال الفترة السابقة أسهمت في إعادة الأمن إلى مختلف المدن، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات الناجحة التي نفذتها وتجفيفها منابع تمويل المتشددين أديا إلى إفشال الدعوة لتظاهرات الجمعة الماضية التي أحجم فيها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عن النزول للشوارع، بعد غياب قيادة "الجماعة" وحدوث اضطرابات تنظيمية عديدة. وأهابت المصادر بجميع المصريين الاستماع إلى صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار آخر، والانصياع إلى تعليمات رجال الأمن، والالتزام بحالة الطوارئ وحظر التجول. من جانبه يواصل الجيش المصري حملته الأمنية الناجحة في شبه جزيرة سيناء التي شهدت خلال الفترة الماضية حالات انفلات أمني كبير عقب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات نجحت في قتل العديد من المتطرفين الذين كانوا يهددون المواطنين ويعيثون فساداً، إضافة إلى اعتقال المئات منهم