قتل نحو 16 عسكرياً، بينهم ضابطان، وأصيب 28 آخرون في بغداد ومحيطها، فيما أعلنت قيادة العمليات في ديالى قتل أبرز مساعدي البغدادي في بعقوبة. إلى ذلك، طالب «حلف الفضول» الذي يضم عدداً من عشائر الأنبار، الحكومة العراقية بزيادة الدعم اللوجستي لقوات الأمن في الرمادي، فضلاً عن الضغط على التحالف الدولي لتنفيذ ضربات «حقيقية» لأوكار داعش» المتمركز في منطقة السجارية شرق المدينة. في بغداد، قالت مصادر أمنية إن ضابطاً برتبة مقدم قتل وأصيب آخر برتبة رائد في هجوم بأسلحة رشاشة على سيارتهما أثناء مرورها في طريق القناة. وفي منطقة حسينية الراشدية قتل شخصان وأصيب سبعة بانفجار عبوة ناسفة قرب مطعم للمأكولات الشعبية. وفي العامرية قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة بانفجار عبوة قرب محل لبيع الفاكهة. وفي سامراء قتل 10 أشخاص وأصيب 15 جراء تفجير انتحاريين يرتديان حزامين نفسيهما في تجمع لمقاتلي «الحشد الشعبي». وفي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، أفاد مصدر أن قوة أمنية قتلت أحد أبرز مساعدي زعيم تنظيم «داعش» يدعى أبو معمر المصري، وأحد مرافقيه خلال اشتباكات عنيفة. وفي محافظة الأنبار طالب الأمين العام لـ «حلف الفضول» الذي يضم عشائر تقاتل «داعش» الشيخ عبدالكريم الفهداوي الحكومة بزيادة الدعم العسكري. وقال في اتصال مع «الحياة» إن «القوات الأمنية والعسكرية، بمساندة أبناء عشائر المحافظة تبذل جهوداً كبيرة في صد هجمات داعش على الأحياء والمدن التي تم تحريرها». وأضاف أن «جهودنا تنصب في صد هجوم التنظيم، وليس على عمليات تطهير جديدة، بسبب قلة الدعم اللوجستي مقارنة بالتجهيزات المتوفرة لداعش، فمعظم المناطق التي يتمركز فيها لا يمكن اقتحامها، بسبب تفخيخ المنازل والطرقات، مثل حي السجارية (شرق) حيث مضى أكثر من شهرين على إحكام قبضته عليها، ويصعب على قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر اقتحامها لعدم توفر الدروع». وتابع أن «طيران التحالف الدولي لا ينفذ غارات حقيقية ضد أهداف داعش، على رغم إمكاناته المتطورة في كشف تحركاته (...) ونطالب الحكومة بالضغط على قيادة التحالف لضرب أوكاره الموزعة في مناطق عدة، قرب قاعدة عين الأسد، ومحيط البغدادي، ومحيط منطقة الرمادي، وغيرها من المدن التي ما زالت تعيش أوضاعاً مأسوية بسبب سطوة الإرهابيين». وعن تسليح واشنطن عشائر الأنبار، قال إن «أميركا لم تف بوعودها لنا». من جهة أخرى، قال النائب عن الأنبار غازي الكعود إن الجيش «لا يمتلك دبابة واحدة في المحافظة، وهو يعتمد على عربات همر فقط للتنقل وليس للقتال، وهذا ما يجعله دائماً في موقف المدافع»، مؤكداً أن رئيس الوزراء «حيدر العبادي أبلغه أن الحكومة لا تملك السلاح لدعم العشائر». وأشار إلى أن «ضعف القدرة القتالية لقوات الجيش أجبره على الانسحاب وترك الشرطة والعشائر تقاتل وحدها، ما أدى إلى سقوط قضاء هيت بيد داعش وجعل منطقة البغدادي صيداً سهلاً للتنظيم»، وطالب بتشكيل «غرفة عمليات مشتركة تقود العمليات العسكرية». إلى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة كركوك صباح كرحوت إنه «قرر دعم ناحية البغدادي في شكل عاجل وفوري وإرسال التعزيزات العسكرية، والمواد الغذائية والإنسانية، إلى الأهالي الذين يحاصرهم تنظيم داعش الإرهابي».