شكا عدد من مرتادي طريق المطار من تكرار حالات الدهس، التي يرتكبها المتهورون ممن يقودون مركباتهم بسرعات جنونية في الشارع التجاري الرئيس حتى بات الطريق أشبه بالمقبرة، وقالوا إنه بالرغم من المحاولات المتواضعة للجهات المعنية بالخدمات البلدية بإنشاء جسور للمشاة في أول و آخر الطريق إلا أن حوادث الدهس لا تزال مستمرة، وبشكل تصاعدي في الطريق السريع في ظل غياب الوعي المروري والدوريات السرية بعد أن بات الاعتماد على كاميرات ساهرا فقط لتخفيف سرعة المركبات. سكان الأحياء عبدالله المطيري من سكان الحي المجاور للطريق السريع قال يشكل الطريق المُمتد بطول 7 كيلو مترات إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، خطرًا على حياة سكان الأحياء، التي يفصل بينها الخط السريع بشكل متوازي ويقسم مباني الخدمات العامة كالمدارس والمساجد وغيرها من المحال التجارية والمطاعم إلى شطرين يربط بينهما جسري عبور لم تُراع فيه التصميمات الهندسية احتياجات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فضلًا عن الأطفال للإيفاء بمتطلباتهم وحقهم في عبور الطريق السريع بأمان. حالات الدهس وناشد المطيري أمانة منطقة المدينة المنورة بسرعة التحرك للحد من حالات الدهس، التي باتت تؤرق سكان الأحياء أثناء قطع الطريق لهم ولأبنائهم، مطالبين مرور المدينة بالتدخل لمعاقبة السائقين المتهورين، الذين لا يعيرون المشاة حقوقهم في استخدام أرصفة ومواقع مخصصة للمشاة بشكل آمن، إلى جانب مطالبتهم بإعادة بناء جسور المشاة ما يلبي متطلباتهم ووضع حلول عاجلة من خلال تخصيص مواقع لعبور الطريق أو مطبات صناعية أو إشارات ضوئية تسهل على المشاة عبور الطرقات. هندسة الطريق وطالب محمد بشير بإعادة هندسة الطريق بما يتناسب مع أهالي الأحياء المجاورة، وقائدي المركبات من خلال وضع جسور متعددة في الشارع تتناسب مع احتياجات كبار السن والمعاقين وقال: تعتبر جسور المشاة مرفق حيوي مهم وضرورة لخدمة المواطنين في ظل زيادة عدد السيارات السريعة، التي تستخدم الطريق بدون رقيب أو حسيب، وأضاف: ما نلمسه من حوادث تزايدت خلال الفترة الأخيرة يدعو إلى إعادة النظر في وضع الجسور الحالية وتوفير الوسائل الآمنة للمشاة حفاظ على سلامتهم والحد من الحوادث المرورية على الطريق السريع. 100 كيلو متر وأشار محمد بشير إلى ضعف السياج الحديدي الفاصل بين المسارين في ظل تباعد مواقع الجسور عن الخدمات التي يحتاجها أهالي الحي وقال: العديد من حالات الدهس شهدها الشارع، الذي لا يهدأ ليلًا ونهارًا وقد حددت فيه السرعة 100 كيلو متر في الساعة، وتابع: يجب على إدارة المرور التدخل بشكل عاجل وإعادة نشر الدوريات السرية للسيطرة على سرعة المركبات. حالات الدهس وبين ريان المطيري، خلال حديثه، مع «المدينة» أن آخر حالات الدهس سُجلت في الشارع كانت قبل نحو أسبوع وتعود إلى عامل مسجد الحي، الذي تعرض لحادث مروري، وقال: عندما هم العامل بالتوجه لفتح مسجد الحي قبيل وقت الصلاة بعدما عبر مسارات الطريق الثمانية تفاجئ قائد إحدى المركبات بمروره في الطريق السريع، وحاول تدارك الموقف، ولكن القدر كان أسرع وتعرض لحادثة دهس شنيع فارق بعدها الحياة. المزيد من الصور :