عانى الأهلي كثيرا من غياب حامل شارة القيادة. الكبير الذي يحتوي زملاءه ويحميهم من حماقاتهم ويشحذ فيهم كل الطاقة ويعالج مشكلاتهم إن حدثت داخل وخارج الملعب. قال لي أحمد حديد ذات يوم إن اللاعبين لا يحبون محمد نور فقط لأنه اللاعب ولكن لأنه القائد الذي يخلصهم من الأعباء النفسية ويضخ فيهم الثقة، ويفك عنهم أغلال أي ورطة تلحق بهم. هذا ما كان ينقص الأهلي منذ رحيل شلية وحسين عبدالغني. وبدلا من أن يحصل الأهلي على قائد واحد.. حصل على قائدين.. تيسير الجاسم وأسامة هوساوي معا.. كأن شارة القيادة قد انقسمت في عضديهما بالتراضي.. وكانت النتيجة أن نرى فريقا مختلفاً روحاً ولعباً وصموداً.