×
محافظة المنطقة الشرقية

“اصنع مهاره “تحفز الفتيات علی النجاح‎

صورة الخبر

الجمعيات الخيرية تشكو من عدم قدرتها على تَـعْـيـيـن مدراء تنفيذيين أكفاء متفرغين؛ وكذا محاسبين سعوديين؛ لارتفاع رواتبهم؛ في ظل إصرار معظم المتبرعين على صَـرْف ما يجودون به على الأعمال الخيرية بعيداً عن المسَـارات والمصروفات الإدارية! وهذا جعل العديد من الجمعيات تعاني ضعفاً إدارياً، وإشكاليات في إدارة حساباتها، وأحياناً لاتخلو من الاتهامات!! وزارة الشؤون الاجتماعية يبدو تَـنَـبّـهـت (أخيراً) لهذا الأمر، فأطلقت الأسبوع الماضي برنامجين لدعم الجمعيات مادياً، أحدهما لـتَـعْـيـيـن مدراء متخصصين أكفاء، والآخر لصالح سَــعْــودة المحاسبين! فشكراً للوزارة على تلك الخطوة، ولكن في هذا الميدان هناك مشاكل كبرى يعاني منها العاملون في الجمعيات؛ وهي أنهم يعملون بعقود مؤقتة لاتُـوفر لهم الأمان الوظيفي ولا البدلات، وتحرمهم من القروض البنكية والـسُّـلَـف الحكوميّــة، كما أن رواتبهم زهيدة لاتَـضْـمَـنُ لهم الحياة الكريمة؛ رغم دوامهم على فترتين صباحية ومسائية! تلك الإشكالية كانت سبب هروب السعوديين عن وظائف الجمعيات، مما اضطرها للاستعانة بالمقيمين أو الوافدين؛ وهذا نتج عنه مشكلة أكبر؛ حيث أصبحت بعض الجمعيات -أكَـرّر (بعض) -مختطفة وأسيرة لرغبات (أولئك) الذين يعملون على تحويل المساعدات نحو أبناء جلدتهم في الـدّاخِــل، أو (ربما في الخارج بطريقة ما)، بينما الفقراء المُـتَـعَـفّـفون من أبناء البلد محرومون؛ ولعل هذا يُـفَـسّـر تزايد أعداد الفقراء في مجـتمعنا رغم كثرة الجمعيات الخيرية. فما أرجوه أن تبحث وزارة الشؤون الاجتماعية عن حلول لوظائف الجمعيات الخيرية تضمن سَــعْــودتها، وصناعة بيئة عمل صحية وآمنة لـمَـن يلتحقون بها؛ ولعل من المناسب استحداث وظائف لهم؛ أو المساهمة في رواتبهم؛ فهذا حقهم الذي سيمكنهم ويُـشَـجـعهم على المزيد من العطاء؛ فهل يفعلها (الوزير الجديد ووكلاؤه) الذين ندعو لهم جميعاً بالتوفيق ؟ . aaljamili@yahoo.com