يترقب الشارع الرياضي السعودي الموقف المنتظر لاتحاد كرة القدم حيال ما ناله من اتهامات وتصريحات ساخنة، أثارت الشكوك حول عمل مجلس إدارته وعدد من اللجان والإدارات التي يشرف عليها، من قبل عدد من المسؤولين واللاعبين الذي انتقدوا آلية العمل وفق رؤى متعددة ومختلفة لكل طرف. وتقف لجنة الانضباط هذه المرة على محك صعب ودقيق أكثر من أي وقت مضى، وهي تواجه عدة قضايا ساخنة أشغلت الساحة الرياضية في الأيام الماضية، وحفلت بالكثير من الاتهامات والتصريحات الصادمة، التي تقاطعت جميعها حول اتحاد القدم ومنسوبيه، وهو الأمر الذي يعني أنها أصبحت أمام تحد حقيقي للبت في هذه الملفات الشائكة بوضوح إما بتبرئته ورفع التهم عنه ومعاقبة مطلقيها وفق اللوائح والأنظمة، أو كشف كل الأمور بوضوح ومحاسبة المتسبب أي كان دوره وعمله؛ حفاظا على عهد الثقة بمجلس الإدارة المنتخب وحسن النوايا في منسوبيه. ولم يعد من المصلحة العامة الصمت على هذه القضايا الحساسة وموارتها في حفر النسيان، كي لا تكبر كرة الثلج ويتحول مشهدنا الرياضي إلى ساحة للتراشق غير المنضبط والاتهامات المطلقة المسيئة لسمعة الكرة السعودية والعاملين فيها، سيما بعد أن أضحت الصورة العامة مقلقة باهتة، لا تليق بالدوري الأكثر جماهيرية وإثارة والأغنى مواردا على مستوى المسابقات العربية.