وشدد رئيس محكمة الاستئناف أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال في ديننا تعدي الوزر إلى غير من وقع منه الوزر لأن الله تعالى قال " ولاتزُر وازرة وِزر أخرى " ، لافتناً النظر إلى أن هذه الأفعال غير المرضية من كل عاقل والمشينة في نفس الوقت تعتبر إدخال للمجتمع بأسره وأهل الخير فيه ، في وزر من وقع منه الوزر القاتل الباغي على أخيه المسلم بقتله ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كما في الحديث الصحيح : إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة " إلى آخر الحديث ، داعياً إلى عفوٍ برحمه أو أخذٍ بعدل ، وأما الظلم والجور والتعاون عليه وإحراج الولاة وأهل الخير وذوي القاتل بغير حق فباطل ولا يجوز ولو كان في لباس الخير والصلح فأما عفو بإحسان وشيم ورغبة في الخير وأخذ المعقول والالتزام بما نصح به ولي الأمر عند العفو إلى الصلح رعاه الله أو ترك النفس الباغية تطهّر ذنبها بالاقتصاص منها تطبيقاً لشرع ربها وبراءةً لها عند بارئها وإراحة لخلق الله من ابتزازها والتنكيل بها بهذه الطرق المشينة الدخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ على أصالته وشيمه وأخلاقه وتعاليم دينه . وأكد الشيخ القرني أن التهاون في ذلك منذر شؤم وداعي وباء وبلاء وطريق إذلال وقطع للتراحم وقسوة دنيا وجفاء إخاء وتسليط مستغل وضرب للأخلاق والشيم والتراحم في المقتل ، سائلاً الله أن يريد بنا خير وأن يجعل أمرنا إلى خير ويسلمنا من كل شرٍ وأن يديم على بلادنا وولاتنا الأمن والأمان والإستقرار. // يتبع // 13:44 ت م تغريد