×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة تنظم دورة التخطيط التشغيلي لمنسوبيها

صورة الخبر

خلود غنام- سبق- الرياض: انطلق صباح اليوم بمركز الملك فهد الثقافي ملتقى (تيدكس للأطفال) برعاية مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك الخيرية). وشهد الملتقى حضوراً كبيراً؛ إذ تجاوز عدد الحضور 2500 طفل ومرافق، غطوا المدرجات التي خُصصت لهم لمتابعة المناسبة التي استمرت حتى الثانية والنصف. وسلطت الفعالية الضوء على نشر الأفكار التي تستحق الانتشار، من خلال إبراز مواهب وأفكار الأطفال الإبداعية من عمر 5 سنوات حتى 15 سنة، في ظل مشاركة مميزة لأولياء الأمور من خلال عرض تجاربهم التربوية والتشجيعية لأطفالهم. وابتدأ الملتقى بكلمة لرئيسة اللجنة المنظمة جهاد الحميد، رحبت فيها بالحضور، مشيرة إلى أن الهدف من هذا اللقاء طرح أفكار أطفال السعودية، وإشراكهم منذ عهودهم الأولى في بناء المجتمع، والتأثير في بيئتهم المحيطة من خلال أفكارهم، وإرشادهم لكيفية الإفصاح عن تلك الأفكار ومشاركتها مع الغير. وأضافت: مرحلة الطفولة هي مرحلة النمو العقلي، وهي مرحلة الاستزادة العقلية المعرفية؛ فالطفل يريد أن يعرف الأشياء التي تثير انتباهه، ويريد أن يفهم الخبرات التي يمر بها، ومن ثم يعمل تيدكس على إتاحة المثيرات الملائمة للنمو العقلي، واستخدام المشاركات الاجتماعية في تنمية الابتكار ورعاية التفكير، وتهيئة الجو المناسب الذي ينقل الطفل من المحسوسات إلى المعنويات، والانتقال من المفهومات البسيطة غير المتمايزة إلى المنظومة غير الموضوعية التي تتناسب مع مرحلته العمرية. تلاها كلمة للمتحدثين؛ إذ تحدثت الطفلة لمار البابطين ذات السنوات العشر عن عشقها للطهي، وكيف طوّرت هوايتها مع المطبخ، وكيف أصبحت لها قناة على موقع يوتيوب. كما تحدثت الطفلة دينا باوزير (10 سنوات) عن إصابتها بمرض السيلياك، وهو أشبه بمرض تغذوي، لا يعرفه الكثيرون. ثم توجه للمسرح والد الطفل فايز مليباري المصاب بسرطان الدم؛ وحكى تجربة كيف أن السرطان لم يصب ابنه فقط بل أصاب عائلته كاملة، وكيف تعاملت العائلة مع هذا الواقع، وكيف استطاع أن يتجاوز تلك المحنة، ويقدم لابنه حياة طبيعية. بعد ذلك تم تقديم عرض مسرحي للأطفال، يحكي عن إصرار طفل لصناعة ريبوت، ورفض والده دعمه، وكيف استطاع أن يتجاوز المصاعب، ويثبت لوالده قدرته وموهبته. وتحدثت علياء السويح (16 سنة) عن تجربتها في تعلم لغة الإشارة، من أجل أن تستطيع التواصل مع الأشخاص الصم، كما تحدثت عن إصرارها في تعلم لغة الإشارة، إيماناً منها بأن الصم لديهم عوالم أعمق من عوالمنا؛ ونحتاج إلى التواصل معهم. كما تحدثت الطفلة شروق محنشي، وهي طفلة تحب الرياضيات، حاصلة على المركز الثالث عالمياً في الرياضيات الذهنية، وتكلمت عن حبها وشغفها بمادة الرياضيات. وقدمت المتحدثة هيفاء العواد (13 سنة) تجربتها مع محاولة تغيير المجتمع والبيئة المحيطة من خلال تغير معاملة المحيطين بعد مرض أخيها المصاب بمتلازمة داون، وكيف كانت تواجه مضايقات من الآخرين في تعاملهم مع أخيها المصاب. وتحدثت الجوهرة الوسيدي (11 سنة) عن ضرورة صقل المهارة الشخصية، وكيف أنها برعت في مجال الجمباز وممارسته بأبسط الوسائل المتاحة، إلى أن أصبحت ذات شهرة على موقع اليوتيوب. وتناول الطفل عبدالله الدكان (11 سنة) نجاحه في تحمُّل مسؤولية أسرته؛ إذ إن له ثلاثة إخوة أصغر منه، ويحرص على أن يكون قدوة لهم. من جهة أخرى، عبّر عبد الرحمن الانصاري المتحدث الرسمي لتيدكس عن شكره للأمير محمد بن سلمان على دعمه لتلك الفعالية، وأشاد بمن أسهم في إخراج الملتقى إلى حيز التنفيذ، وقال لـسبق: إن هذا النجاح المتميز للمناسبة يعود بعد توفيق الله للرعاية الكريمة من مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك) وما قدمته من تسهيلات ساعدت في إخراج الفعالية بمستوى رائع، وأكدت حرص الجميع على مزيد من المشاركات والتفاعل. وتابع: الفعالية تهتم بالطفل من ناحية إخراج المواهب وعرضها للمجتمع، من خلال التحدث عبر المسرح وتقديمها للمجتمع، وتعزيز روح المواجهة لهذا الطفل. والتنظيم بدأ قبل أربعة أشهر، واندرج تحت فرق عدة، فرق المسرح والرعاية والمتحدثين والمتطوعين؛ إذ لدينا ما يقارب 120 متطوعاً ومتطوعة، و17 شخصاً من فريق التنظيم، وكان عمل المتطوعين من الشباب والفتيات جباراً لإظهار المناسبة بشكل لائق ومنظم، وغرس العمل التطوعي في نفوس الأطفال منذ وقت مبكر. ولدينا تقريباً ثمانية متحدثين، كما تجاوز عدد الحضور 2500، مشيراً إلى أن التذاكر مجانية. وأضاف: المعاير التي يتم اختيار المتحدثين بها هي الفكرة كلما كانت غريبة ومهمة، ونبتعد عن كل ما هو تقليدي، فلدينا طفلة حائزة المركز الثالث في الرياضيات، وطفل تجاوز مرض السرطان؛ ليكون ملهماً للأطفال كافة. وقال عضو مجلس الشورى السابق الكاتب نجيب الزامل لـسبق: حضوري هنا لتشجيع الشباب ودعمهم لإظهار مواهبهم وإبداعهم، وفي كل مرة يدهشوننا أكثر، ويقدمون لنا الكثير، ويتفوقون حتى على أنفسهم، وهنا البطولة بالتغلب على الظروف الصعبة، وجعلها هدفاً للإبداع.. وما أجمل أن نرى شباباً يدعم الأطفال، الجيل الشاب يهتم بالجيل الأصغر؛ فهذه أجمل لوحة ومشهد، ونحن فخورون بهم، وأنا سعيد جداً لمشاركتي، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.